طالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية جواد لاريجاني الرئيس محمود أحمدي نجاد بمراقبة تصريحاته بعد انتقادات نجاد للسلطة القضائية، في مؤشر إلى خلافات داخل المحافظين. وقال لاريجاني " إن نجاد ينبغي أن يراقب تصريحاته في الداخل ويجب أن تكون تلك التصريحات متزنة ومنصفة وقد حذرناه في السابق من تلك التصريحات". وقال لاريجاني - شقيق رئيس البرلمان علي لاريجاني - "إننا استمعنا في السابق لتصريحات نجاد التي أساءت لرئيس البرلمان، وإنه هاجم بالأمس السلطة القضائية وطرح اتهامات لا أساس لها، لأننا لم نحاكم صحفيا في البلاد بدون تهمة". وكان نجاد انتقد بعض أحكام السلطة القضائية بحق الصحفيين واتهمها بتعذيب الناس من دون سبب. في السياق ذاته أكد الباحث الإيراني صادق زيبا كلام، أن الاختلافات بين زعماء السلطات الثلاث الإيرانية لم تكن اختلافات بسيطة، بل عميقة ولا تتعلق بالأجنحة السياسية، بل تتعلق بجناح واحد ومرشحة للتوسع. إلى ذلك رفض وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي اتهامات کويتية حول اعتقال الكويت جواسيس يعملون لصالح إيران، واصفا هذه الاتهامات بأنها عارية عن الصحة تماما. وقال مصلحي للصحفيين أمس إن الكويتيين لم يقدموا حتى الآن أية وثائق تثبت هذه المزاعم. وكانت محكمة كويتية قد اتهمت7 أشخاص بالتخابر مع إيران في العمل الاستخباري لنقل معلومات عن القواعد الأمريكية في الكويت. وقد طالب نواب في البرلمان الكويتي بإخراج السفير الإيراني من الكويت. إلى ذلك أعلن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عوض حيدر بور, أن العمل جارٍ في البرلمان لإعداد مشروع قرار يلزم الحکومة بمتابعة قضية أخذ تعويضات الحرب العراقية على إيران (1980-1988). وأشار بور للصحفيين إلى أن حکومة العراق في عهد صدام تسببت لإيران بأضرار تقدر ب 1000 مليار دولار في الحرب، موضحا أنه وبعض نواب البرلمان عاکفون حاليا على إعداد مشروع قرار يلزم الحکومة بمتابعة قضية أخذ تعويضات الحرب من العراق. على صعيد آخر، ذكرت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أمس أن سول سلمت تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي يتناول كيفية تنفيذها للعقوبات التي فرضها المجلس على إيران بسبب برامجها النووية. وبمقتضى قرار الأممالمتحدة بشأن العقوبات على إيران يجب أن تقدم جميع الدول الأعضاء بالأممالمتحدة تقريرا إلى مجلس الأمن حول كيفية تنفيذ العقوبات خلال 60 يوما من تبني القرار في يونيو الماضي. من جانبه قال السفير الإيراني لدى سول محمد رضا بختيارى، أمس إن كوريا الجنوبية لا يتعين أن تشعر أنها ملزمة بطلب الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات إضافية وتعريض علاقاتها مع طهران لمخاطر.