أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنَّه «علينا أن نكون أوفياء لدستورنا واحتراما للمواعيد الدستورية وأولها الاستحقاق الرئاسي». وقال «للمشككين والقلقين إن «الفائدة من اجتماع نيويورك لدعم لبنان في مشكلة النازحين السوريين ستنسحب على الوطن». وأشار إلى أنَّ «أهمية دعم لبنان لم تكن فقط لتأمين الدعم للنازحين السوريين، بل تكمن باعتراف المجموعة الدولية بحقه في التعويض عليه بسبب الأزمة السورية». من جهة ثانية، دوّت خمسة انفجارات أمس، في جرود البقاع الشمالي بلبنان، ناتجة عن صواريخ أطلقت من الجانب السوري، وسقطت في محلة مراح شرق جرود البقاع، وهي داخل الأراضي اللبنانية. واستبعدت مصادر أمنية أن تكون الانفجارات ناتجة عن غارات للطيران السوري كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، لافتة إلى أن قوة من الجيش اللبناني توجّهت إلى جرود البقاع للتأكد. وذكر بعض أهالي البقاع أن القصف الذي طاول مواقع تابعة ل “حزب الله” في الهرمل أول من أمس، من مواقع الجيش الحر داخل سورية استهدف تحركات لآليات تابعة للحزب كانت متوجهة من الهرمل إلى جرود بعلبك. في طرابلس، سيطر الهدوء الحذر أمس، على منطقتي التبانة وجبل محسن في طرابلس بعد ليلة ساخنة من الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، خرقته أعيرة نارية ورصاص قنص على المنازل والطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار. وسجلت عمليات نزوح من مناطق الاشتباكات لاسيما البقار وشارع سورية بعد ليل من الاشتباكات حصد خمسة جرحى بينهم عسكريون .وردت وحدات الجيش اللبناني على مصادر النيران بقوة وحزم منفذة انتشارا واسعا على طول الخط الفاصل بين المنطقتين مسيرة دوريات مؤللة. وبقي سلوك الطريق الدولية عند مستديرة الملولة محفوف بالمخاطر بسبب عمليات القنص العشوائية، بينما كانت حركة السير في طرابلس خفيفة، في حين أن معظم المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمصارف والمدارس البعيدة عن خطوط التماس فتحت أبوابها كالمعتاد صباحا إلا أن الجامعة اللبنانية عادت فأقفلت أبوابها بسبب رصاص القنص. ونفى مقاتلون سنة في باب التبانة ل”الوطن” لدى استيضاحهم ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام من أن قادة محاور السنة طلبوا من المواطنين مغادرة طرابلس وبأن لديهم النية لفتح معركة كبيرة، أن هذا الكلام لم يصدر عنهم قط، موضحين “ليس لنا مصلحة بفتح معركة في هذا الوقت، ولن ننجر وراء مخططات بشار الأسد وحزب الله، ونحاول قدر المستطاع ضبط المحاور، وعدم الرد ونتمنى أن ننجح في ذلك”. وقالوا “ليتولى الجيش حماية المواطنين والرد على عناصر ثكنة الأسد في جبل محسن ويوقف إطلاق النار علينا وعلى أهلنا في التبانة ومناطق الجوار”. وكانت المحاور انفجرت في طرابلس ليل أول من أمس إثر إطلاق رصاص الابتهاج بإطلالة الرئيس بشار الأسد على إحدى المحطات التلفزيونية (الميادين)، وتحولت إلى معارك دامية بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، استُخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقذائف الصاروخية. وإلى جانب الأسلحة الثقيلة والخفيفة، نشطت شبكات التواصل الاجتماعي، وأبرزها “ الواتساب”، الذي تناقل الكثير من المعلومات، التي كانت في غالبيتها كاذبة ولا أساس لها من الصحة، حيث ذكرت أن السلفيين قرروا اجتياح جبل محسن العلوي، وقد أخبروا قيادة الجيش بالأمر، وقد تم نفي الخبر جملة وتفصيلاً. إلا أن مقاتلي الجبل كانوا يتحضّرون لخوض معركة كبرى مع أبناء مدينة طرابلس، وهم ينتظرون الأمر فقط من رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد المؤيد للنظام السوري. في الجنوب أفاد مصدر أمني أن “50 جندياً إسرائيلياً اجتازوا الشريط التقني مقابل بلدة عيترون وتمركزوا في نقطة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وقاموا بأعمال مراقبة للجانب اللبناني”، مشيراً إلى “قيام دورية للجيش اللبناني ودورية من “اليونيفيل” بعمليات مراقبة للتحرك الإسرائيلي”.