أصيب ثلاثة جنود بهجوم مسلح استهدف ناقلة جنود بسيناء أمس، في حين كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب ميمش عن تنسيق مع قائد الجيش الميداني الثاني اللواء أحمد وصفي لتأمين مجرى القناة، غداة التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية. ونجحت قوات مكافحة الشغب أمس في إنهاء تصعيد "إخواني" أحدث فوضى في جامعتي الأزهر والقاهرة وسيطروا على تظاهرات تخللتها اشتباكات عنيفة بين أنصار الجماعة من الطلاب وقوات الأمن. من جهته أكد وزير التنمية المحلية السابق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر، عبر موقع حزب "الحرية والعدالة"، أن التحالف الإخواني "فوض أشخاصا بعينهم للنظر في المبادرات والتفاوض مع كل الأطراف، هم وحدهم المسؤولون عن أي قرارات داخل التحالف"، نافيا علمه بأي مبادرات أو جديد على الساحة السياسية، وقال "نسمع كل يوم عن مبادرة جديدة لكن لم تصلنا حتى الآن مبادرة جادة يمكن أن نجلس على أساسها للحوار". أصيب مساعد شرطة ومجندان مصريان أمس في استهداف ناقلة جنود أثناء سيرها بمنطقة الشيخ زويد على الطريق الدولي بشمال سيناء، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على الحافلة وفروا هاربين بعدما تبادلت قوات الأمن إطلاق النار معهم. من جانبه، قال مدير أمن الإسماعيلية محمد الغناني إن "قوات الأمن تواصل حملات تمشيط مكثفة لتتبع مرتكبي الحادث الإرهابي الذي استهدف مبنى المخابرات الحربية بالمحافظة أول أمس"، نافياً وجود قنبلة أخرى أو سيارة مفخخة أخرى. وأضاف أن "عمليات التفجير الإرهابية تدل على إفلاس هذه الجماعات وعدم قدرتها على مواجهة الموقف". وبدوره، قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، إن "التفجير الإرهابي الذي استهدف المخابرات الحربية بالإسماعيلية بعيد عن المجرى الملاحي للقناة وأن حركة الملاحة مستمرة وآمنة وتسير بصورة منتظمة"، مضيفاً أن "السيارة المفخخة التي انفجرت بالقرب من مبنى المخابرات أحدثت تلفيات بالمكاتب الإدارية التابعة لشركة الاستثمار وهي إحدى منشآت الهيئة، وأن الخسائر انحصرت في تهشم للأبواب والنوافذ ولم يكن هناك خسائر في الأرواح، وأنه ينسق مع اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني، لمتابعة أعمال التأمين لتفادي وقوع أي حادث إرهابي بأي منشأة حيوية مرة أخرى". على صعيد آخر، كشف وزير التنمية المحلية السابق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر، أن تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، وافق على فكرة الوسطاء لحل الأزمة السياسية التي تعيشها مصر وفقاً لشروط محددة. وأضاف أنه "لم يتم الاتفاق بعد على أسماء الوسطاء، أو هويتهم ومرجعيتهم، إلا أنه عندما يقع الاختيار، سيتم إخبارهم باقتراحاتنا ومبادراتنا لحل الأزمة". وردا على رأي التحالف في الطرح الذي تقدمت به الجماعة الإسلامية، قال بشر إنه "لا يمكن أن يخرج كل يوم شخص بمبادرة جديدة، فلنتفق على أسس الحوار، ونتفق على الوسيط، ومن ثم يعرض الطرفان وجهتي نظرهما حتى نصل إلى الحل المرجو". من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين طلاب جامعة الأزهر وشرطة مكافحة الشغب، إثر قطعهم لطريق النصر وقيامهم بالاشتباك مع قوات الأمن المتواجدة خارج أسوار الجامعة. ونجحت قوات الأمن في احتواء الموقف وإعادة تسيير حركة المرور مرة أخرى بعد الشلل التام الذي أصاب محيط الجامعة. وتزامن ذلك، مع تصريحات للقيادي الإخواني محمد علي بش بأن جماعة الإخوان حددت أشخاصا معينين للتفاوض حول أي مبادرات لحل الأزمة السياسية في مصر.