قتل وأصيب العشرات من المدنيين وعناصر أمن أمس، في سلسلة انفجارات شهدتها العاصمة بغداد ومحافظتا الأنبار وصلاح الدين، فيما استمر حظر التجوال في مدينة الفلوجة. وأفادت مصادر في شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، أن 25 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم مسؤولون محليون، في حصيلة أولية في ثلاثة تفجيرات ضربت قضاء راوة غربي الرمادي. وأشارت المصادر إلى أن الانفجارات نفذها انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة، استهدف الأول مبنى قائمقامية القضاء، والثاني نقطة تفتيش للشرطة، والثالث أحد مراكز الشرطة في القضاء. وفي محافظة صلاح الدين، أفادت مصادر أمنية أن 11 شخصا بينهم عناصر أمن، سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة استهدفت منزل مدير شرطة ناحية الركة المقدم نافع العزاوي، ما أسفر عن مقتل أربعة من أبناء عمه واثنين من أفراد حمايته، وإصابة خمسة آخرين بجروح، بينهم والده فيما لم يصب العزاوي بأذى. وفي حادث آخر، أفاد مصدر في الشرطة بأن ثلاثة جنود أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت نقطة تابعة للفرقة السابعة عشرة من الجيش العراقي في حي القصر الأوسط بمنطقة اليوسفية جنوبي غربي بغداد. وفي حي الغزالية بجانب الكرخ من العاصمة، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة لنقل الركاب كانت متجهة إلى حي العامرية. ولليوم الثاني على التوالي، خضعت مدينة الفلوجة لحظر شامل للتجوال، بدءا مساء أول من أمس، شمل المركبات والدراجات وحتى الراجلة، على خلفية توفر معلومات بأن جماعة مسلحة تنوي تنفيذ عمليات استهداف المدنيين والقوات الأمنية وبعض الأماكن في المدينة. وكانت بغداد ومحافظات أخرى شهدت إجراءات أمنية مشددة طيلة الأيام الخمسة الماضية، تنفيذا لخطة أعدت لمناسبة حلول عيد الأضحى. وفي سياق متصل، وصفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الخطط الأمنية الموضوعة لحماية المواطنين بالقديمة والبالية. وقال عضو اللجنة النائب حاكم الزاملي إن "القوات الأمنية لا تزال مفتقدة للتخطيط الصحيح وغير مزودة بالأدوات والوسائل التي تمكنها من التعامل مع الوضع الأمني في العراق بالشكل الصحيح، ما أدى إلى تكرار الخروقات الأمنية، خاصة في الأعياد والمناسبات التي يعلن عن إعداد خطط محكمة لتأمين المواطنين خلالها". يذكر أن العاصمة بغداد شهدت خلال أيام عيد الأضحى عدة تفجيرات سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح.