في مشهد يعكس التقارب السياحي بين الصحراء والبحر، استعانت بلدية دومة الجندل -بمنطقة الجوف- بتجربة بلدية محافظة ينبع في المهرجانات البحرية، لتطبيقها في مهرجان بحيرة الجوف السياحية، وأوفدت فريقاً منها بمسمى "لجنة الرياضات البحرية بالجوف" لحضور فعاليات مهرجان ينبع البحر لصيد الأسماك. وأوضح عضو اللجنة جميل الحسن ل "الوطن" أن بلدية دومة الجندل أرسلت مؤخراً وفداً لحضور فعاليات مهرجان ينبع البحر لصيد الأسماك، حيث زار الفريق موقع المهرجان المقام على ساحل البحر الأحمر، ووقف على فعالياته لمدة أسبوع كامل، واطلع على تفاصيل المهرجان البحري وكيفية العمل والتنظيم له. وبين أن الوفد استقبله رئيس اللجنة المنظمة جلال الخلاف، ورئيس الهيئة العامة للرياضات البحرية برعاية الشباب ناصر الناصر، وجرى إطلاعه على بعض الفعاليات المصاحبة كمزاد الأسماك والفنون الشعبية الينبعاوية ونموذج للسفن القديمة في ينبع وتكريم الصيادين القدامى، فيما تعرف الوفد في أولى زياراته على سوق الأسماك في ينبع وآلية عمله والتقى ببعض البحارة والصيادين الذين قدموا شرحاً وافياً عن مهنة الصيد في ينبع، وأضاف أن أعضاء الوفد زاروا في اليوم الثاني للمهرجان منطقة الشرم السياحية. وتعتبر بحيرة الجوف السياحية التي أنشئت قبل 28 عاما الوحيدة من نوعها في الجزيرة العربية، وأكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط، ويصل ارتفاعها عن سطح البحر إلى حوالي 1928 قدما بمعدل 585 مترا، وتعتبر مكانا مثاليا للدراسات الإحيائية والبيئية لما لها من تنوع أحيائي جميل، فيما تقدر مساحتها بحوالي مليون و100 ألف متر مربع تقريبا بمحيط يبلغ نحو 8 كلم متفاوتة العمق، بطاقة تخزينية تبلغ 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا تضخ لها من فائض الري الزراعي من مزارع الجوف.