أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة إصدار رواية :"نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال" ل"عائشة تيمور" تقديم ودراسة "محمد سيد عبد التواب"، وذلك ضمن سلسلة رائدات الرواية العربية. الرواية تعد نموذجاً للروايات التي تأثرت بأشكال التراث الشعبي وبخاصة ألف ليلة وليلة، حيث تأثرت تيمور بشكل كبير بأبطال حكايات ألف ليلة وليلة، لتخرج أول رواية نسائية بهذا الوعي من زمن الحكي إلى زمن الكتابة، وتصبح تيمور أول رائدة لفن الرواية النسائية في العالم العربي. عائشة تيمور "1840 - 1902" هي عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور، أديبة مصرية ولدت في أحياء الدرب الأحمر بوسط القاهرة حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الأرستقراطية، والدها إسماعيل باشا تيمور رئيس القلم الإفرنجي للديوان الخديوي في عهد الخديوي إسماعيل (يعدل منصب وزير الخارجية حاليًا)، ثم أصبح رئيسًا عامًا لديوان الخديوي، ووالدتها ماهتاب هانم، وهي شركسية تنتمي للطبقة الأرستقراطية. وهي أخت الأديب أحمد تيمور، ولكن من أم أخرى هي مهريار هانم وهي شركسية الأصل، وعمة الكاتب المسرحي محمد تيمور، والقاص محمود تيمور. نشأت في بيت علم وسياسة، فأبوها مثقف شغف بكتب الأدب، وكانت تميل إلى المطالعة، إلا أن أمها كانت تعارض وتفهم أبوها طبعها فأحضر لها أستاذين لتعليم اللغة الفارسية وعلوم العربية. تزوجت وهي في الرابعة عشرة سنة 1854 من محمد بك توفيق الإسلامبولي. تولت تعليم أخيها أحمد تيمور، وكان والدها قد توفي بعد ميلاده بعامين، فتعهدته حتى عرف طريقه، و صار واحدا من رواد النهضة الأدبية في العالم العربي. فقدت عائشة ابنتها توحيدة التي توفيت في سن الثانية عشرة وظلت سبع سنين ترثيها حتى ضعف بصرها وأصيبت بالرمد، فانقطعت عن الأدب، وأحرقت في ظل الفاجعة أشعارها كلها إلا القليل. في سنة 1898 أصيبت بمرض في المخ واستمر المرض أربع سنوات حتى توفيت في الثاني من مايو سنة 1902.