في تطور جديد في الساحة السياسية الباكستانية، قرر حلفاء حكم الرئيس السابق برويز مشرف "1999-2008" الامتثال أمس أمام محكمة خاصة لمكافحة الإرهاب، لمحاكمة مشرف بتهمة اغتيال إمام المسجد الأحمر عبدالرشيد غازي، ومئات آخرين، عندما أمر مشرف باقتحام المسجد في يوليو 2007. ومن أبرز الشهود ضد مشرف رئيس حزب الرابطة الإسلامية "مجموعة القائد الأعظم" تشودري شجاعت حسين، وإعجاز الحق نجل الرئيس السابق الجنرال محمد ضياء الحق. وتعاون المذكوران مع مشرف خلال حكمه، وضمن تشودري إضفاء الشرعية على الأحكام العسكرية التي فرضها في 12 أكتوبر 1999 والقوانين المترتبة عليها كافة. وعندما حصل مشرف على كفالة في 3 قضايا رئيسية كان يحاكم عليها "قضية سجن القضاة، والتورط في اغتيال بي نظير بوتو، واغتيال أكبر بكتي"، فتحت قضية المسجد الأحمر ضده، مما جعل محكمة مكافحة الإرهاب تأمر بالقبض عليه مجددا وتمنعه من مغادرة باكستان. وقال وزير الداخلية تشودري نثار، إن الحكومة لم ترفع اسم مشرف من قائمة الممنوعين من السفر خارج باكستان حتى تأمر محكمة العدل العليا بذلك. وجاء موقف إعجاز الحق وتشودري شجاعت، نكسة كبيرة ومفاجئة لمشرف؛ لأنهما كانا من الشخصيات المقربة منه، وكلاهما يتمتع أيضا بعلاقات قوية مع المؤسسة العسكرية. كما قررت محكمة مكافحة الإرهاب محاكمة 3 شخصيات أخرى بنفس التهمة الموجهة ضد مشرف، وهم رئيس الوزراء السابق شوكت عزيز، ووزير الداخلية السابق أفتاب أحمد شيرباو، ووزير الدولة السابق للشؤون الإعلامية طارق عظيم.ميدانيا، قتل وزير العدل في ولاية خيبر باختونخوا الباكستانية، إصرار الله خان غندابور، في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأكثر من 25 جريحا كما أعلنت السلطات أمس. وكان غندابور يستقبل ضيوفا بمناسبة عيد الأضحى في مقر إقامته قرب ديرا إسماعيل خان. حين اقترب منه انتحاري وفجر حزامه الناسف. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنه يحمل طابع حركة طالبان الباكستانية.