كشف وكيل وزارة الحج حاتم قاضي، أن موسم الحج المقبل سيشهد تطبيق مشروع "المسار الإلكتروني"، الذي صدرت الموافقة عليه، وجرى تطبيقه على المعتمرين خلال الأعوام الماضية. وأوضح ل"الوطن"، أن المشروع عبارة عن "خارطة طريق" شاملة، تمكن الحاج من معرفة كل ما يخص رحلته، والخدمات التي ستقدم له في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، من حيث السكن والمسافة التي تفصل بين مقر سكنه عن المسجد النبوي أو المسجد الحرام، وموقعه في المشاعر المقدسة، ونوع الطعام الذي سيقدم له، ومستوى الخدمات التي ستقدم له، بل ويمكنه معرفة كل ذلك قبل مغادرته بلده باتجاه المشاعر المقدسة. وذكر أن وزارة الحج وضعت الكثير من ضوابط تفعيل الخدمات المقدمة للمعتمرين ضمن مشروع "المسار الإلكتروني" للعمرة، لمتابعة إصدار تأشيرات قدوم المعتمرين والزوار، ومتابعة عمليات القدوم والمغادرة والخدمات التي تقدم لهم، وأن هذا المشروع أثبت نجاحا في تنظيم كل ما يقدم للمعتمر والزائر. وأشار إلى أن وزارة الحج وبالتنسيق مع عدة وزارات أخرى إضافة إلى مؤسسات الطوافة والجهات ذات العلاقة بخدمة الحاج ، ستباشر إجراءات تطبيق المشروع، ابتداء من نهاية حج هذا العام، ليصبح موضع التفيذ في الموسم المقبل. وقال: "يرتبط النظام بعدد من الوزارات منها الداخلية والخارجية، إضافة إلى الشركات المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين، وتم وضع ضوابط لتجويد خدمات العمرة في المواسم الماضية، منها خفض نسبة المتخلفين من المعتمرين والزوار، بحيث يتم إيقاف النظام الآلى عن أي شركة عمرة تسجل نسبة معينة في أعداد المتخلفين". وتوقع قاضي أن يسهم المشروع حال تطبيقه على الحجاج بدءا من الموسم القادم في خفض أعداد المتخلفين بعد موسم الحج، وضمان تسريع عودة الحجيج القادمين من خارج المملكة، وضمان الخدمة التي تقدم لهم بعد نجاح المشروع مع المعتمرين.