اختلف توجه سكان العاصة الرياض في ذبح أضاحيهم في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، ورصدت "الوطن" بعض ما دار في مسالخها أمس، إذ فضل الكثير من سكان العاصمة ذبح أضاحيهم في منازلهم، وذلك بعد الازدحامات الكبيرة التي شهدتها المسالخ، وتأخر استلام الأضاحي، الأمر الذي جعل البعض يبحث عن جزارين للذبح في المنازل، والبعض الآخر قصد المطابخ التي تم التصريح لها من قبل أمانة المنطقة للذبح إلى جانب قصور وقاعات الأفراح. وشهدت شوارع العاصمة تجول الكثير من "القصابين"، حيث انصهرت جميع المهن تحت مسمى "جزار"، واشترى كثير من العمالة الذين يمتهنون مهناً عدة منها السباكة والكهرباء والبناء وغيرها من المهن اليدوية الأخرى، السكاكين وتجولوا في الشوارع لذبح الأضاحي مقابل 100 ريال لذبح الأضحية الواحدة، فيما استغل بعض السكان العمالة المنزلية من السائقين من أجل ذبح الأضاحي. وعلى الرغم من تحذيرات الأمانة بعدم ذبح الأضاحي في المنازل لأهمية وجود بيطري، يكشف على الأضحية إلا أن ذلك لم يكن متبعا لدى غالبية أهالي العاصمة. من جانبه، أكد أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، في تصريح أمس ضرورة التزام جميع تجار الأغنام والماشية بالاشتراطات الصحية واللوائح البلدية لضمان سلامة الأضاحي الحية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وخلوها من الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان. ولفت إلى تكثيف الجولات التفتيشية على جميع نقاط بيع الأغنام والماشية والمطاعم والملاحم بمشاركة المراقبين الصحيين والأطباء والبيطريين طوال أيام العيد، لرصد أية مخالفات للاشتراطات الصحية وتطبيق الإجراءات النظامية فوراً ودون أي تهاون أو تأخير بحق المنشآت المخالفة حفاظاً على صحة المستهلكين. وأشار أمين الرياض في تصريح له عقب جولة ميدانية إلى أن الجولات التفتيشية سوف تشمل أيضاً طرق التخلص من المخلفات والنفايات الناتجة عن عملية ذبح الأضاحي حفاظاً على سلامة وصحة البيئة، ووجه بضرورة توفير كافة الخدمات لأصحاب الأضاحي في المسالخ التابعة للأمانة خلال فترة انتظارهم وفقاً للبرامج التشغيلية المعدة مسبقاً، والتي تتضمن تمكينهم من متابعة عملية ذبح أضاحيهم داخل صالات الذبح والتقطيع في المسالخ واعتماد آليات الترقيم في استلام وتسليم الذبائح. وحول عمليات ذبح الأضاحي خارج المسالخ، أوضح المقبل أنه تم نشر عدد كبير من المراقبين لرصد أية مخالفات من جانب المطاعم والملاحم تتعلق بالذبح خارج المسالخ أو المطابخ المصرح لها بذلك، إضافة إلى تكثيف فرق النظافة لسرعة رفع المخلفات على أضاحي المواطنين، والتي يتم ذبحها داخل بيوتهم.