حوّل الزحام والتكدس اللذين يشهدهما منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة شرورة، أحلام المسافرين لقضاء العيد في اليمن إلى ما يشبه الكابوس بعد اضطرارهم لقضاء أوقات طويلة في انتظار إنهاء إجراءاتهم من قبل موظفي المنفذين السعودي واليمني. "الوطن" وقفت على امتداد طوابير السيارات لمسافة تزيد على كيلومتر خارج البوابة الرئيسية للمنفذ ومثل هذا العدد داخله، حيث إنه لم يسبق للمنفذ أن شهد مثل ذلك الزحام خلال السنوات الماضية، وعلى رغم المسارات الثلاثة التي خصصتها إدارة الجمارك، والحضور الميداني للعاملين من منسوبي الجمارك في المنفذ، إلا أن الفوضى التي تسبب فيها العابرون لحرصهم على المرور، إضافة إلى قلة عدد المسارات، رغم وجود ستة مسارات يمكن الاستفادة منها والأعداد الكبيرة للمسافرين، أدت لطوابير الانتظار. وأبدى عدد من المسافرين الذين التقتهم "الوطن، خوفهم من المبيت في العراء أمام بوابات المنفذ، إما مضطرين لكي يحجزوا لهم أماكن انتظارا في اليوم التالي، أو لعدم توفر فنادق وشقق سكنية في مركز الوديعة في ظل بعد المسافة عن شرورة. وقال المقيم اليمني عبدالرحمن مفلح: ننتظر موافقة الجهات السعودية المختصة بتمديد ساعات العمل في المنفذ الذي يفتح من ال8 صباحاً حتى ال5 مساء وهي لا تكفي لإنهاء إجراءات المسافرين على مدار العام. من جهته، رفض مدير المنفذ المناوب علي اليامي، التعامل مع محرر ومصور "الوطن"، على رغم إبرازهما لبطاقتيهما الصحفيتين، مطالبا بخطاب رسمي يوضح مهتهما. وفي سياق متصل، شهد المنفذ أول من أمس وفاة سيدة يمنية في الستين من عمرها كانت تستقل إحدى حافلات النقل نتيجة هبوط في ضربات القلب، وحدثت الوفاة أثناء توجهها من الباص لغرفة مطابقة السيدات، وقد صلي على جثمانها في شرورة بعد صلاة الجمعة أمس في جامع الإمام أحمد بن حنبل.