أكد وزير السياحة الإسباني السابق والمستشار الحالي بمنظمة السياحة العالمية خيرمان بوارس، أن منطقة عسير بإمكانياتها الطبيعية والسياحية والأثرية قادرة على أن تولد دخلاً سياحياً كبيراً للمملكة، لافتاً إلى أنها تتفوق بطبيعتها على كثير من المدن السياحية المعروفة على مستوى العالم، إلا أنه قال إن كثيراً من المرافق في المنطقة السياحية تفتقر للبنى التحتية، ما يحتم على الجهات المختصة إعادة النظر فيها. ولفت بوراس في حديثه ل"الوطن"، إلى أن مشكلة البنى التحتية ليست مقتصرة على منطقة عسير، بل إنها تنسحب على كثير من المرافق السياحية بمدن المملكة. ولم يكن أمام بوراس إلا أن يبدي اندهاشه من الصور الواقعية التي شاهدها لمنطقة عسير خلال زيارته لها لحضور ورشة الهيئة العامة للسياحة والآثار حول مبادرة مشروع "عسير.. وجهة سياحية على مدار العام" بفندق قصر أبها، والتي رعاها أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد. وحول ما تحتاجه عسير في الوقت الراهن كي تحقق النجاح في المبادرة، أجاب بوراس "المنطقة بشكل خاص وأغلب مناطق المملكة، تحتاج في المقام الأول لإعادة النظر في البنى التحتية، ومن ثم الاهتمام بالخدمات السياحية للسياح، ونشر ثقافة السياحة وأهميتها". وعن انطباعه عن الورشة، قال إن أهم ما جاء فيها مناقشة كيفية إقناع الجهات المختصة بدعم السياحة مالياً والاستثمار فيها، مشيراً إلى أن الاستثمار هو اللغة العالمية لتطوير السياحة في أي مكان، مشدداً في الوقت نفسه على الحاجة الماسة لتقديم التسهيلات للمستثمرين للقيام بمشاريع سياحية ترفيهية. يشار إلى أن الأمير فيصل بن خالد شدد على أهمية مبادرة "عسير.. وجهة سياحية على مدار العام" التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة في تطوير السياحة في المنطقة لتكون مستمرة على مدار العام وليس في المواسم فقط، مما يسهم في تنشيط اقتصاد المنطقة وتوفير فرص العمل لأبنائها.