حظرت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير أمس، سفر فريق طبي في مستشفى أبها للنساء والولادة، عقب وفاة سيدة سعودية بعيد الولادة مساء أول من أمس، وذلك استجابة لتوجيهات المدير العام الدكتور إبراهيم الحفظي. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، ل"الوطن" أن المديرية شكلت لجنة للتحقيق في القضية، والتحفظ على ملف المريضة، إلى جانب حظر سفر الفريق الطبي الذي تعامل مع الحالة، إلى أن تتضح نتائج التحقيق في القضية. وأضاف أنه بالتواصل مع مدير المستشفى الدكتور علي الشمراني، ذكر أن الوفاة كانت نتيجة حصول نزيف بعد الولادة، نظرا لصعوبة خروج المشيمة التي كانت ملتصقة بجدار الرحم، ولم يستطع الأطباء إخراجها في الظروف العادية، فتم استدعاء الاستشارية، وقامت بإدخالها العمليات تحت التخدير العام، وعملت على استخراج المشيمة، والتأكد من عدم وجود نزف، وبعد ساعة عاد النزف مجددا وسط استمرار الإنعاش إلا أنها توفيت. وأضاف النقير أنه تم إبلاغ الوزارة بالحادث وتسجيل الوفاة كحدث جسيم حسب المتبع والمعمول به في مثل هذه الحالات، فيما ستعمل المديرية على إعلان نتائج التحقيق بعد انتهاء اللجنة المعنية من أعمالها. وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير ووفقا لتقريرها السنوي، أحالت مؤخرا 26 قضية إلى الهيئة الشرعية للفصل فيها، وبلغ إجمالي عدد القضايا المسجلة 108 قضايا خلال عام واحد، أحيل منها قضيتان إلى لجنة المخالفات، وجرى حفظ 62 قضية، وأحيلت واحدة إلى الوزارة، في حين تخضع 17 قضية حاليا للدراسة. وقد أبلغت وزارة الصحة أخيراً عموم المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها في القطاعين بآلية تسجيل الأحداث الجسيمة عن طريق خدمات البوابة الإلكترونية للوزارة. وأشارت إلى أن الحدث الجسيم هو حدث غير متوقع يؤدي إلى الوفاة، أو الإصابة الجسدية أو النفسية لمريض أو مرضى ليس له علاقة بالمسار الطبيعي للمرض، في خطوة تهدف إلى توفير معلومات كافية للوزارة تسهم في وضع تحليل الأسباب الجذرية وتطوير الوسائل الوقائية التي تحول دون تكرار الحدث أو مسبباته، فيما يعنى بتسجيل الحدث مستخدم النظام والمصرح له في المستشفى، وبعد وصوله إلى الوزارة، يقوم النظام الآلي بإرسال رسالة نصية، إلى هواتف قيادات الوزارة تتضمن نوع الحدث ومكانه وتاريخه، والإجراء المتخذ حياله، كما أن آليات تسجيل الأحداث الجسيمة تتضمن السرعة في رفع المعلومة ومحاسبة المستشفيات المتأخرة.