يعتبر الشاعر والإعلامي السعودي فيصل البركاتي من القلة المهتمين بالتراث الشعبي الغنائي، فهو إلى جانب كونه إعلامياً قدم مئات البرامج في إذاعة جدة، شاعر له حضوره في مجال الفن الشعبي متخصصا بثقافته الذاتية في هذا المجال، وأصدر عدة دواوين شعرية شعبية، كما كتب عددا من الأغاني لحن بعضها الفنان طارق عبدالحكيم. ولد فيصل البركاتي في قرية أبي عروة في وادي فاطمة بمحافظة الجموم وسط منطقة مكةالمكرمة عام 1948 ميلادية، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارسها ، حتى قدومه إلى مكة والتحاقه بمعهد المعلمين، ثم حصل على شهادته الجامعية متخصصاً في التاريخ. عمل فيصل البركاتي في مطلع حياته في إدارة جوازات جدة، وتمكن من التعاون مع إذاعة جدة ثم أجيز ليكون مذيعاً فيها منذ عام 1977 ميلادية، وكان طوال فترة عمله في الإذاعة يكتب في مجال الفن والفنون الشعبية وخاصة الكسرة حيث ألقى عددا من المحاضرات في هذا الفن. شارك الفنان والشاعر والإعلامي فيصل البركاتي في مناسبات كثيرة خارج المملكة، وكان من الوجوه المألوفة في النشاطات الثقافية التي تقام خارج المملكة العربية السعودية، وتربطه علاقة خاصة مع الفنانين الجزائريين حيث غنى له بعضهم من قصائده. من أبرز ما قدمه البركاتي للإذاعة برنامجه الشهير "كسرات شعبية" الذي سجل منه ما يزيد على 400 حلقة لإذاعة جدة والرياض، ولا يزال الوسط الشعبي يذكر له محاضرته عن فن الكسرة، حيث اعتبر أن إهمال هذا الفن الشعبي هو نقص في ثقافة المهتمين بالفنون الشعبية، بسبب هذا الإهمال أخذ البركاتي على عاتقه إحياء هذا الفن، فكتب وألف وألقى محاضرات في هذا المجال. ويعتبر الشاعر البركاتي مرجعاً في الفنون الشعبية الحجازية، حيث تعاون في مجال تخليد هذا الفن مع عدد من الفنانين وألف كتباً في هذا الفن ومضامينه.