أفادت مصادر فلسطينية أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي عقدت اجتماعا في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا، اتخذت قرارا بالإجماع "بتجريد العميد محمود عبدالحميد عيسى الملقب ب(اللينو) والموجود في مخيم عين الحلوة من كافة رتبه العسكرية كافة وفصله من حركة فتح نهائيا". وأوضحت أن "قرار فصل "اللينو" اتخذته اللجنة المركزية ل"فتح" في رام الله بعدما كان توجُّه قيادة الساحة في لبنان التريث وكحد أقصى تجميده، خشية أن يكون لهذا القرار تداعيات على الحركة في لبنان والمخيمات الفلسطينية في وقت غير مناسب وهو ما ترافق مع مساعٍ لبنانية سياسية - أمنية للتريث بهكذا قرار، بينما لم يتبلغ "اللينو" رسميا بالقرار بعد، وعلم من خلال اتصالاته وعلاقاته ما أثار غضبا كبيرا لديه بعدما ظن أن الخلاف قد انتهى بإصداره بيانا توضيحيا صريحا خلال اجتماع مع قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبوعرب الذي كلفه الأحمد بمتابعة الموضوع والالتزام بالأطر التنظيمية ل"فتح". واعتبرت المصادر "أن قرار الفصل جاء حاسما لأن أي علاقة مع العقيد محمد دحلان المفصول من اللجنة المركزية للحركة وعلى خلاف مع الرئيس عباس، خط أحمر ومن يتجاوزه سيلقى المصير نفسه". إلى ذلك ووسط تحريض رسمي من الحكومة الإسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية، نفذ مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة (بيت أيل) المقامة على أراضي رام الله اعتداءات ضد الفلسطينيين في المنطقة بعد إعلان جيش الاحتلال قيام قناص فلسطيني بإطلاق الرصاص على مستوطنة (بساغوت)، القريبة من رام الله، ما أدى إلى إصابة إسرائيلية. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "طالما هناك تحريض ضد إسرائيل فإن السلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تتبرأ من مسؤوليتها عن اعتداءات على إسرائيليين". وكان جيش الاحتلال قال إنه "يبدو أن القناص دخل المستوطنة عبر ثغرة في السياج المحيط بها وغادرها بنفس الطريقة". وفي هذا الصدد، اعتبرت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين وزيرة العدل تسيبي ليفني أن المفاوضات بين الجانبين قد تستمر لأكثر من تسعة أشهر وهي الفترة التي حددتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائي، أي شهر مايو المقبل. وقالت ليفني: "لا يجب وضع مقصلة على المفاوضين بعد الثمانية أو التسع أشهر المقرر لانتهاء المفاوضات، فالجدول الزمني ليس مهما بقدر تحقيق النتائج".