استقبل الملحق الثقافي في لندن الدكتور فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير في مقر الملحقية، وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات حول برنامج الابتعاث. أشاد الشيخ البدير برؤية خادم الحرمين الشريفين، وعمله على تطوير المملكة، لتكون بلدا رائدا في شتى المجالات، وقال "إن المملكة تسير على خط واضح من التنمية يرتكز على أسس قوية من الثوابت الإسلامية الراسخة، ويستوعب معطيات العصر النافعة، ويعمل على الاستفادة من التقدم العلمي، والتقني، والتعليم المتطور في التخصصات التي تنفع البلاد والعباد". من جهته، رحب الدكتور أبا الخيل بزيارة الشيخ، وعرفه بالموفدين السعوديين العاملين في الملحقية، ومديري الإدارات، ورؤساء الأقسام، وقدم شرحا لكيفية سير العمل، وكيفية التواصل مع الطلبة عبر البوابة الإلكترونية، ومتابعة كل ما يحقق لهم النجاح والتفوق، ويخفف عنهم تحديات العيش في بلاد الغربة. وفي نهاية زيارته ألقى الشيخ البدير كلمة توجيهية للموظفين، حضهم فيها على أهمية الإخلاص، وبذل الجهد في خدمة المبتعثين، وتيسير أمورهم، واحتساب الأجر من الله تعالى. ودعا إمام المسجد النبوي الطلبة إلى استغلال فرصة الابتعاث العظيمة في التحصيل العلمي من أجل النهوض بوطنهم، وقال: إن "القيادة وضعت الكثير من اهتمامها نحوكم، وجمعينا نعقد الآمال عليكم، وولاة الأمر يعملون ليل نهار من أجل وطننا، وأنتم جزء منه". وحضر اللقاء عدد كبير من الطلبة، والطالبات اللائي نقلت إليهن الزيارة عبر البث الحي، وأجاب الشيخ عن أسئلة مبتعثين عن بعض المسائل الفقهية. وتأتي زيارة البدير ضمن الزيارات التي يقوم بها أئمة الحرمين الشريفين للمسلمين في العالم، للاطلاع على أحوالهم، وتوجيه النصح لهم، والتأكيد على أهمية التمسك بالدين من غير غلو، ولا جفاء، والأخذ بالمنهج الوسطي الذي يعكس سماحة الإسلام، وقيمه السامية، ورحمته للناس، وجمع كلمة المسلمين على البر والتقوى. وكانت هذه الزيارة وغيرها من الزيارات التي يقوم بها علماء ومسؤولون محل اهتمام المبتعثين، حيث رأوا أن الدارس يحتاج إلى من يدعمه، ويشد من عزيمته، وذكر بعضهم أن اللقاء كان له أثر طيب في تخفيف هموم الغربة عن الطلاب، وشعورهم بأنهم قريبون من علمائهم ووطنهم.