أكدت مصادر مصرية مطلعة أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التقت في وقت متأخر ليل أول من أمس ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين هما محمد بشر وعمرو دراج خلال زيارتها الحالية للقاهرة. في مسعى يهدف إلى تشجيع خطوات المصالحة بين الحكومة والإخوان. وأضافت أن أشتون طلبت من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي خلال لقائها بهم أمس الاستمرار في هذا النهج. إلى ذلك، قال عضو المجلس الرئاسي بحزب "النور" أشرف ثابت إن أشتون أكدت له أنه لا توجد أي قرارات بوقف المساعدات التي وعد بها الاتحاد الأوروبي مصر، وأوضحت أن الاستثمارات التي سبق أن أقرت لمصر في شهر نوفمبر 2012 والتي تقدر بخمسة مليارات دولار ستتدفق على البلاد خلال العامين القادمين. في غضون ذلك، حذرت الخارجية المصرية جميع الحجاج من أن السلطات السعودية لن تسمح بأي فعاليات أو أنشطة سياسية خلال موسم الحج، وستقابل أي أفعال من ذلك القبيل بكل حزمٍ وحسم، وفقاً للقانون السعودي. وقال قنصل مصر العام بجدة السفير عادل الألفي في تصريحات إعلامية، إنه لا صحة لما تردد عن وجود تنسيق بين بعض المصريين بالسعودية وتنظيم الإخوان لطبع ملصقات مناوئة للنظام الحاكم في مصر". وأشاد بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مشيراً إلى أنها تجمع شعبين متآخيين. كما كانت المملكة من أوائل الدول التي أعلنت صراحة تأييدها لثورة 30 يونيو، نظراً لكونها تعبر عن إرادة الملايين من الشعب المصري". بدوره، قال المستشار جمال سليمان، الأمين العام لحملة "كمل جميلك" لدعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، إن الحملة استطاعت حتى الآن جمع 6 ملايين استمارة لتأييد السيسي رئيسا لمصر، وأن أكثر المناطق المؤيدة للفريق رئيسا لمصر، حسب جميع الاستمارات هي محافظة الدقهلية وخاصة المنصورة، وأن المنتمين للتيار الناصري هم أكثر الداعمين للحملة. من جهة أخرى، تواصلت ردود الأفعال الرافضة لتدخل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في الشأن المصري، وقال عضو تكتل القوى الثورية طارق الخولي "تصريحات المرزوقي الإعلامية التي قال فيها إن أكثر ما يفاجئه هو وجود ليبراليين ونشطاء في حقوق الإنسان دعموا قرارات غير ديموقراطية على حد وصفه، ما هي إلا رد فعل طبيعي من رئيس دولة يحكمها الإخوان المسلمون المتمثل في نظام النهضة في تونس. وهذه التصريحات تعكس قلقه من تكرار ما حدث في مصر بتونس، حيث هناك تشابه قوي بين البلدين اللذين حكمهما الإخوان المسلمون بعد ثورتين أطاحتا برئيسيهما، كما أن تونس تشهد حالياً دعوات لإسقاط نظام النهضة، لذلك يهاجم ما حدث في مصر معتبره انقلابا وخطوات غير ديموقراطية للتشويه، وتدخل المرزوقي في الشؤون المصرية غير مقبول بالمرة". وعلى ذات النسق يقول منسق الجمعية الوطنية للتغيير ووكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان "تدخل الرئيس التونسي في الشؤون المصرية يعد خدمة لجماعة الإخوان المسلمين، وأمر غير مقبول، ونحن ندافع عن الديموقراطية ضد إرهاب الجماعات الإسلامية التي هددت الأمن القومي واستخدمت أساليب منحرفة في فرض سطوتها على الشعب، ورفعت السلاح في وجهه، وعليه أن يهتم بشؤون تونس قبل أن يستيقظ ذات يوم ليجد شعبه قد ثار على الجماعة التي أتت به إلى سدة الحكم".