عشية الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، دهم الحزن عائلة غزاي القوس، إثر الحادث الذي تعرض له ابناه ناصر وسعود، فيما بات يعرف ب"مطاردة اليوم الوطني".. ومنذ ذلك الحين لازمت المأساة العائلة، وبينما ودعت ابنها الأول، الذي توفي فورا ودفن أول من أمس، فجعت صباح أمس برحيل ابنها الثاني، الذي أعلنت مصادر طبية ل"الوطن" عن وفاته في ساعة مبكرة. ونعى سعد القوس، شقيقه سعود، في اتصال أجرته معه "الوطن"، وقال "معلومات الوفاة تأكدت، ونحن في طريقنا إلى المستشفى". وعلمت "الوطن" أن الأدلة الجنائية باشرت منذ صباح الأمس، معاينة جثة الضحية الثانية، لكون الحادث الذي وقع لم يكن عرضيا، وينطوي على شبهة أدت إلى إيقاف عدد من الأشخاص على ذمة التحقيق. وطبقا لمصادر مطلعة، فإن جثمان سعود يفترض أن يصل إلى إدارة الطب الشرعي بمستشفى الشميسي العام، إذ سيخضع هناك إلى عمليات التشريح المعتمدة في مثل هذه الحوادث. ولن تتمكن عائلة القوس من استلام جثمان ابنها الراحل سعود، قبل أن تنتهي عمليات التشريح المطلوبة، التي قد تستمر 24 ساعة، قبل أن يتم الإفراج عن الجثمان وتسليمه لذويه. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "طرف القضية"، قد أبدت أسفها على لسان رئيسها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لما آلت إليه القضية، التي أسفرت عن إزهاق روحين. وأكدت الرئاسة أنها لن تكون طرفا لا من قريب ولا بعيد في إجراءات التحقيق التي تجري بمعية لجنة عالية الاحترافية، شُكلت بأمر من أمير منطقة الرياض لهذا الغرض.