بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس زيارة للولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، على أن يوجه كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم باعتبارها آخر كلمة في الدورة الحالية للجمعية العامة، في محاولة لصد المجتمع الدولي وتحديدا الولاياتالمتحدة عن أي تقارب مع إيران. وقال قبيل مغادرته تل أبيب، "أنوي أن أقول الحقيقة للعالم في الوقت الذي تقوم فيه إيران بحملة إعلامية لحشد الدعم العالمي لها". أضاف"إن الكشف عن الحقيقة حيوي لضمان أمن العالم وأمن دولة إسرائيل". وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سيقدم معلومات استخبارية إلى المسؤولين الأميركيين بأن إيران حققت تقدما ملموسا في تطوير برنامجها النووي منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا لها، وأنها تملك حاليا 219 كيلوجراما من مادة اليورانيوم المخصب التي تكفي لإنتاج أسلحة نووية. من جانبها اعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بملف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أول من أمس في واشنطن أن حل "الدولتين لشعبين" يصب في مصلحة إسرائيل. وقالت في خطاب ألقته في افتتاح مؤتمر يستمر ثلاثة أيام لمنظمة "جي ستريت" اليهودية الأميركية إن "الطريقة الوحيدة للحفاظ على القيم الديموقراطية لإسرائيل هي في تبني فكرة الدولتين لشعبين". وأضافت أن "كلمتي إسرائيل وسلام لا تتعارضان وبإمكانهما بل يجب أن تتعايشا"، إلا أنها أكدت أن كلمتي "سلام وأمن يجب أن تكونا معا"، موضحة أن إسرائيل تعيش "في جوار صعب" سيبقى على حاله بعد توقيع اتفاق سلام. وتابعت ليفني "لسنا وحدنا من نرى تهديدات إيران أو المتشددين الإسلاميين في المنطقة" إلا أن هذه "المصالح المشتركة مع دول عربية وإسلامية أخرى لا يمكن أن يتم التعبير عنها في ظل استمرار النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين". من جهة أخرى، اعترفت جمهوريتا هايتي وجرينادا أمس رسميًا بدولة فلسطين. وذكرت مصادر فلسطينية أن الاعتراف جاء أثناء مراسم توقيع اتفاق مشترك بين فلسطين والبلدين يتم بموجبه إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء. ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قوله إن هذا الاعتراف يؤكد حالة الإجماع الدولي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة حق تقرير المصير والحق في الاستقلال وإقامة الدولة. إلى ذلك رجحت مصادر غربية ل"الوطن" أن تقدم الدول الخليجية مساعدة مالية ضخمة قريبا لتمويل الخطة الاقتصادية لفلسطين التي أعدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالتعاون مع مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير. وذكرت المصادر أن المساعدة قد تصل إلى 600 مليون دولار، مشيرة إلى أن جزءا من هذا المبلغ سيتم استخدامه لسد العجز في الميزانية الفلسطينية لهذا العام. وبحسب المصادر فإن كيري اجتمع مع ممثلين من دول الخليج العربي خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما اجتمع مع نحو 80 من كبار المستثمرين ورجال الأعمال الأميركيين وقال لهم حرفيا: اذهبوا للاستثمار في فلسطين لأن الفرص المواتية للاستثمار هناك مشجعة فضلا عن أنكم تستثمرون في السلام. ويجري حاليا وضع التفاصيل النهائية لهذه الخطة التي يتوقع أن تجذب استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار على مدى 3 سنوات.