على مدى أكثر من 4 ساعات، عقدت الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعها العادي أمس، بحضور رئيس الاتحاد أحمد عيد، ونائبه محمد النويصر، والأمين العام أحمد الخميس، إلى جانب غالبية الأعضاء المسجلين الذين زادوا عن ال60 عضواً. وانسحب النويصر من الاجتماع مبكراً، وقبل نهايته بساعتين لارتباطه برحلة جوية لحضور اجتماع آخر بمدينة جدة. وناقشت العمومية نظامها الأساسي، وعدداً من الأمور التي تخص رابطة دوري المحترفين بجانب بعض المعوقات التي تواجه عددا من الأندية، خصوصاً التي لا مداخيل مالية لها، وتعتمد بشكل مباشر على عقد الرعاية للرابطة وحقوق النقل التلفزيوني. وطلب عيد من الأندية الثمانية التي علقت عضويتها في الرابطة التراجع عن قرارها، واعداً بمناقشة طلباتهم المتعلقة بتوزيع المداخيل المالية، وإيجاد آلية جديدة لها من خلال الاجتماع الذي لم يتم تحديده بعد، على أن يكون بنهاية الأسبوع المقبل أو مطلع الذي يليه. وأشاد عيد بالاجتماع والتعاون الذي ظهر فيه، وقال "حلت أغلب الأمور التي كانت عالقة وسنعمل على إنهاء الإجراءات المتعلقة بلائحة الرابطة ودورها مع الاتحاد والأندية التي تفهمت الوضع وسيكون هناك اجتماع مع الرابطة قريباً لإنهاء كل المتعلقات". وتابع "أشكر الأندية على تفهمها وأعضاء الرابطة على حرصهم والجمعية العمومية على دعمها للاتحاد، خصوصاً أن الرابطة جزء لا يتجزأ من اتحاد القدم، ليس هناك ما يدعو للقلق لأن الأمر حُسم نهائياً، فكل الأندية التي كانت لها وجهات نظر عادت إلى الاتحاد السعودي الذي هو بيتها". وأثنى عيد على وزارة المالية التي لم تدخر جهداً مع الاتحاد، وكانت الاجتماعات السابقة بين الطرفين ذات فائدة كبيرة، وقد تؤدي في النهاية إلى حل جميع الديون جذرياً من قِبلهم. وأبان عيد أن العمومية طرحت فكرة استثمار الاتحاد متى توفرت له أموال فائضة، مشيراً إلى أنه سيكون هناك استثمار في الأكاديميات والمنشآت وأيضاً في البنية التحتية لاتحاد الكرة. وشدد عيد على أن الاتحاد يستمد شرعيته من عموميته، وقال "كل ما يطرح في الجمعيات العمومية للاتحاد يصب في النهاية في مصلحة إدارة الاتحاد، ونحن نحترم وجهات نظر أعضاء الجمعية، وقد ناقشنا معهم خطة العمل وأمورا مستقبلية وماضية، وأنا سعيد جداً بشفافية ووضوح الاجتماع". وأكد عيد أن أبرز النتائج هو لمّ الشمل في الاتحاد السعودي، وليست لدينا فروقات بين الأندية الكبيرة والصغيرة، فالاتحاد يعمل لمصلحة 153 ناديا إلى جانب الروابط. وعن الملف الخاصة باستضافة أمم آسيا 2019، قال "سيكون هناك ترتيب قادم بخصوص هذا الملف الذي لن يكون سعودياً 100%، فهناك شركات أجنبية ذات خبرة ستساعد في طرحه، ولدي اجتماعات مع قيادات في الاتحاد الآسيوي والاتحادات الخليجية ومن خلالها سيكون هناك ملف نهائي". من جانبه، أكد رئيس نادي الفيصلي، عضو الجمعية العمومية فهد المدلج، أن تراجع الأندية الثمانية من تعليق عضويتهم في رابطة دوري المحترفين جاء بطلب من عيد، وقال "حصلنا على وعود بمعالجة هذا الأمر خلال أسبوع، ولا بد لنا من الوصول إلى نقطة تلاقي ترضي الجميع، وسنصل إليها". وأكد المدلج أن مبادرات أندية الهلال والفتح والأهلي والاتفاق وسعيها لتقريب وجهات النظر كانت مرضية جداً، وساهمت في تراجع الأندية الثمانية عن تعليق عضويتها وإلغاء التكتل ضد الرابطة. وأوضح المدلج أن العمل قائم على تعديل في النظام الأساسي للروابط، وهذا أحد الأمور المهمة بالتعاون مع اتحاد الكرة، وقال "سنصل لعمل ونظام مؤسساتي يرضي الجميع والمنتخبات السعودية لديها جدول أعمال، كما أوضح ذلك مدير المنتخب سلمان القريني، لكن هذا العمل يسير ببطء لعدة أسباب لأنه يعتبر خليطا بين المنتخبات والأندية، فالمنتخب هو نتاج الأندية، لذا يجب العمل على تهيئة كل السبل لجعل هذه الأندية بمستوى أعلى لتقديم منتخب قوي مستقبلاً". من جهته، أشاد عضو الجمعية العمومية طارق كيال، بالاجتماع وما شهده من تقبل للآراء وتبادلها، وقال "أثرى الأعضاء الاجتماع من خلال مداخلاتهم وطرحت مواضيع كانت جديرة بالمناقشة، وأزيل بعض اللبس لدى بعض الأعضاء، ومجلس الإدارة اتخذ خطوات إيجابية في إعادة بعض الأنظمة والقوانين واللوائح المسيرة للجان والاتحاد، ونتائجها ستظهر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وستشهد تغيرات كبيرة في الاتحاد". بدوره، نفى نائب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد أحمد العقيل، ما أشيع عن وضع روزنامة محددة للمسابقات السعودية للسنوات الثلاث المقبلة، مؤكداً أنه لا يوجد دوري في العالم حدد تواريخ مبارياته لأكثر من الموسم الحالي، وأنه لا صحة لانتظار مكان تحديد بطولة الخليج القادمة سواء بالعراق أو في جدة لوضع الروزنامة. وأكد العقيل أن الروزمانة ثابتة تبدأ في أغسطس من كل سنة وتنتهي في مايو من السنة التي تليها، أما التفاصيل الصغيرة، وما قد يطرأ عليها فيحدد في نفس السنة. وعن جدول الدور الثاني لدوري عبداللطيف جميل، أكد العقيل "سيصدر قريباً، وربما خلال شهر". وأوضح "انتظارنا بالفترة الماضية يعود لاعتماد الآلية الجديدة لمسابقتي كأس الملك وكأس ولي العهد، وبعد صدور موافقة المقام السامي سنحاول بقدر الإمكان أن تكون جميع المباريات في عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة للدوري، فيما ستكون مسابقة الكأس وسط الأسبوع". وبيّن العقيل أنه من الصعب أن تقام مباراتان في الدوري في توقيتين مختلفين في نفس اليوم، حيث لا يمكن أن نحدد مباريات في فترة بعد صلاة المغرب، وفي فصل الشتاء يمكن إجراء ذلك بإقامة مباريات عصراً ومساء.