اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء خمسة شبان فلسطينيين من قرية عابود في رام الله. وذكرت مصادر محلية في رام الله أن المعتقلين هم: محمد أحمد عوض شلاتوه (24 عاما)، وسليمان مصطفى أبو حسين (24 عامًا)، وداوود مصطفى أبو حسين (24 عامًا)، ورامي عصام زغلول، وأحمد حسن (18 عامًا). من جهة أخرى قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن على إسرائيل أن تبني السلام لا المستوطنات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن تصريحات الرئيس جاءت ذلك خلال اجتماعه مع عدد من قادة الجالية الأمريكية اليهودية في نيويورك عشية افتتاح الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأطلع الرئيس المجتمعين على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في الثلاثين من شهر يوليو الماضي، لبحث جميع القضايا الجوهرية، مشددًا على أن المفاوضات ستعالج جميع قضايا الحل النهائي وهي القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن والأسرى. وأوضح عباس أن المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من ستة إلى تسعة أشهر مقابل التزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسرى من الأسرى القابعين في السجون قبل عام 1993، منوهًا بالتزام دولة فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأممالمتحدة خلال هذه المهلة، مفيدًا أنه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. وأضاف: "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ويمكننا تحقيق ذلك بدون أخطاء". وحذر الرئيس الفلسطيني من ضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة من خلال حل الدولتين. من جهة أخرى كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي دوريات عسكرية وراجلة بمحاذاة الشريط الشائك الحدودي الدولي الذي يفصل جنوب لبنان عن شمال دولة فلسطينالمحتلة. وأوضحت التقارير الأمنية أن التحركات العسكرية الإسرائيلية تركزت على محاور العباسية والضهرة ووادي العسل وصولاً حتى الأطراف الغربية لمزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وكانت قوة مشاة إسرائيلية مزودة بحفارة عملت على تنظيف مجرى مياه يصب في العبارة المقامة عند المدخل الغربي لبلدة كفركلا التي يجري عبرها تصريف مياه الأمطار التي تتجمع في السهل المحتل المحاذي للسياج الشائك إلى الطرف اللبناني المحرر. من جهة ثانية، حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار اليوم لفترة ساعتين في أجواء قرى حاصبيا والعرقوب ومرتفعات جبل الشيخ وصولاً إلى راشيا الوادي والبقاع الغربي ثم غادرت الأجواء اللبنانية إلى الأراضي المحتلة. من جهة أخرى أكد المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل دمرت ثلاثة مجتمعات بدوية ورعوية في الضفة الغربيةالمحتلة وأزالت 58 مبني وشردت 10 أسر عددها 48 شخص بينهم 16 طفل ورفضت منح البدو مأوي بديل ما أضطر النساء والأطفال للبحث عن مأوي مؤقت في المجتمعات المجاورة بينما بقي الرجال لحراسة المواشي. وأوضح كولفيل أن البدو ما زالوا عرضة للمزيد من عمليات الهدم والتهجير بسبب عدم اعتراف السلطات الإسرائيلية بصكوك الحيازة التي تثبت ملكيتهم للأرض بما يؤدي إلى حرمان البدو من الحصول علي تراخيص للبناء. وشدد على أن التصرفات تعد خرقاً لالتزامات إسرائيل القانونية الدولية ومسئوليتها في احترام وحماية وأعمال حقوق الفلسطينيين في السكن الملائم والتحرر من التدخل التعسفي في الخصوصيات والعائلة والمنزل كما تنتهك الحظر الذي يفرضه القانون الدولي علي تدمير الممتلكات. وحثت مفوضية حقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية على وقف عمليات الهدم والتهجير القسري.