سطرت الرياضة السعودية عبر تاريخها الطويل كثيراً من الإنجازات التي تحققت منذ تأسيس الأندية الرياضية قبل ما يزيد عن ال70 عاماً، على الرغم من البداية الصعبة لها قبل إنشاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي باتت مرجعاً رسمياً للأندية الرياضية لتجد الدعم ومن ثم البداية بتحقيق الإنجازات في مختلف الألعاب الجماعية والفردية. ودأبت المملكة على دعم الرياضة والرياضيين بشكل عام، وكانت اللبنة الأولى للحركة الرياضية هي تأسيس الأندية من خلال الأفراد بجهود ذاتية حتى تطورت مع مرور الزمن، وباتت تلك الأندية صروحاً وكيانات مشيّدة يستفيد منها الشباب في المملكة، حيث بدأ بعض المهتمين بالأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم في تأسيس أندية رياضية لممارسة لعبتهم المفضلة. ومع زيادة عدد الأندية وتنامي الإقبال على ممارسة الرياضة برزت الحاجة إلى ظهور جهاز يتولى تنظيم الألعاب المختلفة والاعتناء بالرياضة، فتأسست لأول مرة إدارة لرعاية الشباب عام 1372ه - 1952م بوزارة الداخلية أوكلت إليها مهام تنظيم النشاط الرياضي بالمملكة. وفي عام 1380ه - 1960م تم نقل إدارة رعاية الشباب من وزارة الداخلية إلى وزارة المعارف، إلا أنه في عام 1382ه - 1962م تم إسناد مهام رعاية الشباب إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تحت مسمى إدارة رعاية الشباب؛ لتتحول بعد ذلك إلى إدارة عامة لرعاية الشباب. وفي العام 1394ه - 1374م صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 60 وتاريخ 23/4/1394ه بأن تصبح رعاية الشباب جهازاً مستقلاً باسم "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" وترتبط إدارياً بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب، وأسندت إليها مسؤولية توجيه الشباب ورعايتهم ورسم السياسات الكفيلة بانتشار خدمات رعاية الشباب بكافة مناطق المملكة، وتهيئة البرامج الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية التي تسهم في إشباع اهتمامات الشباب، وصقل قدراتهم البدنية والفكرية والسلوكية وتنشئتهم التنشئة القويمة التي تستمد أصولها ومبادئها من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وعاداتنا العربية الأصيلة. وباتت الرئاسة العامة لرعاية الشباب المرجع الأول للأندية الرياضية، حيث توالى تأسيس الأندية الواحد تلو الآخر حتى وصل عددها إلى 153 نادياً مسجلاً في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تشرف عليها وتقدم لها إعانة سنوية لتسيير أمورها المالية الضرورية، حيث تضم الأندية عدداً من الألعاب الجماعية والفردية بحسب هواية الشاب الذي يرغب في ممارسة الرياضة المفضلة لديه. ومنذ ثمانية عقود من الزمن عاشت السعودية على عهد ملكها المؤسس، ومن ثم أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله عدداً من الإنجازات، وعاش السعوديون لحظات فرح تاريخية ما زالت عالقة في أذهان من عاصروها. على مستوى المنشآت والمدن الرياضية تم تشييد عدد منها في السعودية لتكون الداعم الأول للرياضيين، حيث أنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب إستادات رياضة تحت مسمى (المدن الرياضية) في كل من الرياضوجدة والدمام، باعتبار هذه المدن هي الرئيسة بين مدن المملكة. ولقد أنشئت هذه الإستادات منذ عدة سنوات وكانت أول المنشآت الرياضية في المملكة ووجوداً هي ملاعب كرة القدم التي بنيت منذ ما يقارب 30 عاماً، وهذه الملاعب هي ملعب الصبان بجدة، ملعب الصائغ بالرياض، ملعب يعقوب بالخبر، ملعب السويل بعنيزة. وأدت هذه الملاعب في وقتها دوراً كبيراً في مجال كرة القدم، وقامت رعاية الشباب بعد امتلاكها بإدخال التحسينات اللازمة عليها، كما زرعت أرضيتها بالنجيلة لتقام عليها بعض المباريات. ومن ثم أنشئت 3 إستادات وهي ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض الذي افتتح عام 1390ه ويتسع ل 22 ألف متفرج، ومن ثم ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي افتتح عام 1393ه ويتسع ل20 ألف متفرج، وفي ذات العام تم افتتاح ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي يتسع ل25 ألف متفرج. وتتميز هذه الملاعب بصفة عامة بوجود منصة رئيسة ومكاتب إدارية وملعب كرة قدم مزروع زراعة طبيعية، إضافة إلى الصالات الرياضية الأخرى. ومنها ما يحتوي على صالات ألعاب مغلقة للسلة، والطائرة، واليد، والتنس الأرضي، والجمباز، إضافة إلى جناح سكني يتسع ل48 نزيلاً ومطعم لتقديم الأطعمة والمشروبات، ومكتبة متكاملة، ومبنى للعلاج الطبيعي والعيادات الرياضية، وصالة للجودو والتايكواندو، ومضمار لألعاب القوى، ومواقف للسيارات إضافة للمسجد. وفي يوم مشهود في تاريخ الرياضة السعودية بتاريخ 14 / 7 / 1408ه تم افتتاح ملعب الملك فهد الدولي بالرياض على مساحة إجمالية تصل لنصف مليون متر مربع، ويتكون الملعب من مدرج للمشجعين يتسع ل62500 متفرج إضافة للمقصورة الملكية، وصالة كبار الشخصيات، وصالة الدرجة الممتازة، ومدرّج لمتفرجي الدرجة الأولى والعادية والثانية والثالثة، ومدرج خاص بشكل كامل لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز للعلاج الطبيعي. وقد صممِّت مدرّجات وكراسي المتفرجين على شكل بيضاوي وبارتفاعات متوازية، مما يوفّر لكل مشاهد إمكانية الرؤية المثالية. ويؤدي السقف الأنيق وغطاؤه الغشائي نصف الشفاف الذي يأخذ شكلاً مشابهاً للخيمة إلى توفير الحماية للمتفرجين من الأحوال الجوية وأكبر قدر من الظل لمقاعد المتفرجين، ويجري العمل على تنفيذ ملعب دولي جديد بمدينة جدة باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيتسع لقرابة ال70 ألف متفرج. وتم إنشاء (13) مدينة رياضة في حواضر المناطق والمدن الرياضة وهي مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة، وتم افتتاحها عام 1404ه، ومدينة الملك فهد بن عبدالعزيز الرياضية في الطائف وتم افتتاحها عام 1404ه، ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في القصيم، وتم افتتاحها عام 1402، ومدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في أبها، وتم افتتاحها عام 1402ه، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية في المدينةالمنورة، وتم افتتاحها عام 1401ه، مدينة الملك فهد في تبوك، تم افتتاحها عام 1405ه، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في حائل، وتم افتتاحها عام 1401ه، ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الخبر، وتم افتتاحها عام 1402ه، ومدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، وتم افتتاحها عام 1403ه، ومدينة الباحةالرياضية في الباحة وتم افتتاحها عام 1409ه، ومدينة جيزانالرياضية في جيزان وتم افتتاحها عام 1409، ومدينة المجمعة الرياضية في المجمعة، وتم افتتاحها عام 1411ه، ومدينة القطيفالرياضية في القطيف، تم افتتاحها عام 1410. وتتألف هذه المدن والمراكز الرياضية من المرافق كملعب لكرة القدم ويسع لحوالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (10000 – 35000) ألف متفرج، ومضمار للجري طوله (400) متر مقسم على ثماني حارات، وبيوت الشباب سعة (250) نزيلا، وقاعات لإقامة الندوات، وقاعة مخصصة لتناول الطعام، ومطبخ، ومطعم مجهز بأحدث الأجهزة، إضافة لصالة ألعاب مغلقة لإقامة النشاطات الرياضية المختلفة، والتي تقام داخل الصالات المغلقة، وهي مزودة بجميع الخدمات والمرافق العامة، وصالة سباحة مجهزة لاستيعاب (400) متفرج، إضافة إلى حمام سباحة مخصص لتعليم السباحة، ووحدة طبية للإسعافات الأولية، ومكتبة عامة، ومكاتب إدارية، وقد زودت المراكز بالخدمات والمرافق الضرورية، بجانب الملاعب الخارجية المكشوفة لمختلف الألعاب، وملاعب للأطفال ومواقف للسيارات. كرة قدم على مستوى كرة القدم تأسس اتحادها السعودي رسمياً عام 1956، وفي العام ذاته انضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وكذلك للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليبدأ مسيرة تنظيم بطولاته المحلية إضافة إلى مشاركاته الخارجية التي حقق خلالها عدداً من الإنجازات الكبيرة. وكانت المنافسة بين الأندية على المستوى المحلي واشتدت وكانت النتيجة تكوين منتخب قوي لا يقهر صال وجال في القارة الصفراء "آسيا"، حيث نال المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بطولة أمم آسيا 1984 التي استضافتها سنغافورة بعد أن كسب نظيره الصيني 2-0 ، وهي البطولة التي منحت النجومية للاعبي الأخضر، والإنجاز الذي جعل المنتخب السعودي في مصاف المنتخبات الأولى في القارة؛ ليذيع صيته بين كل القارات كونه أحد الأبطال، وفي ذات العام شارك المنتخب الأولمبي في أولمبياد لوس أنجلوس في الولاياتالمتحدة الأميركية، وكانت مشاركة معقولة خرج منها الأخضر بالفائدة والمشاركة في تظاهرة عالمية.