عاشت الرياضة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهدا جديدا من التطور والرقي على صعيد البنية التحتية واتساع حجمها وعددها وقيمتها لدى الاتحادات والمسؤولين الجماهير والاندية واللاعبين، وصار المتابع العادي يلحظ بين فترة واخرى تكاثر المدن الرياضية ومقرات الاندية والعمل على شغل أوقات شباب الوطن من خلالها بالانشطة والمنافسات المتنوعة واحتضان البطولات والمنافسات في مختلف الالعاب، مكنها من ذلك اعتماد المقام السامي مبالغ كبيرة في سبيل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي الذي يمم له جل شباب الوطن وجهتهم عملاً وممارسة وتسلية واستثمارا في كل شيء، حتى اصبح كثير من الاندية والاشخاص يتجهون الى التخصص بالعمل في الرياضة من خلال الادارة والاحتراف والتدريب وكل ما يتعلق بهذا القطاع الكبير الذي بدأ ينمو بصورة سريعة ومستمرة، ومن منطقة الرياض العاصمة إلى منطقة مكةالمكرمة الى القصيم مرورا بحائل وعرعر وجدة وجازان ووادي الدواسر والخرج والشرقية ومختلف المدن والمناطق الاخرى اهتمت الدولة ايدها الله بتوجيه دائم من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز البنية التحتية ورصد الميزانيات وضخ الاموال الكبير وترك مهمة وضع الخطط ومسؤولية العمل لرعاية الشباب والخروج بالواقع الرياضي الى ما ينشده ولي الأمر لتطوير الرياضة والوصول بها الى اعلى المستويات. واصبح لهذا الدعم المستمر المتمثل بانشاء المدن والملاعب الرياضية انعكاسات كبيرة على الاندية والمنتخبات والالعاب الجماعية والفرديبة في اقامة المعسكرات والمباريات واستضافة البطولات الخارجية، ولاينسى الرياضيون الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين للاندية الرياضية المتمثل بتقديم مبلغ عشرة ملايين لكل ناد من اندية الممتاز، وخمسة ملايين ريال لأندية الدرجة الاولى والثانية الامر الذي مكنها من التغلب على الكثير من الالتزمات المالية وفك ضائقتها باعداد فرقها وانشاء الملاعب والصالات. وفي وقت مضى كان المتابع الرياضي لايرى غير استاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي افتتح عام 1408ه بقدرة استيعابية تصل إلى حوالي 70 الف متفرج، ومنذ تلك الفترة الى عهد قريب لم ينشأ اي ملعب يفوقه استيعابا ومساحة في مختلف المدن والمناطق، الى ان تم البدء في انشاء ملعب رياضي ضخم بحجم ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله كهدية للرياضة السعودية عامة ومدينة جدة تحديداً، وهو الملعب الذي يحاكي بمواصفاته الفريدة اجمل الملاعب في الشرق الاوسط والعالم ولاتزال الشركة المنفذة تسابق الزمن من اجل انجاز هذا المشروع الحيوي العملاق حتى يكون متنفسا كبيراً للاندية والمنتخبات لخوض مبارياتها الكبيرة عليه وسط مدرجات تتسع لاكثر من 60 الف متفرج. مدينة الملك عبدالله في جدة تحفة تحاكي أجمل الملاعب بمواصفات عالمية وحسب تصريحات سابقة لمدير المشروع المهندس توفيق الجهني يتوقع الانتهاء منه في عام 2014م، ووضع في الاعتبار تفاصيل البناء وشكله الخارجي وسعته ومحتوياته من ملاعب ومدرجات ومرافق خاصة وعامة مع مراعاة ربط مداخل الملعب ومخارجه بطرق المدينة حتى يكون هناك انسيابية تامة ودراسة العلاقة بين المشروع والمشروعات الكبيرة المجاورة له إضافة إلى الكثافة المرورية وحركة السير في الموقع بمحافظة جدة التي ستشهد استعانة بوسائل النقل العام وتنسيق الجهود مع الجهات المعنية المختلفة وإدارة مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول الجاري تنفيذه في المدينة، والتركيز في التصميم على وضع بصمة تظهر الطابع الإسلامي كون مدينة جدة تعتبر بوابة العاصمة المقدسة، ويقع المشروع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي ويرتبط بشكل مباشر بطريقي الحرمين وتتكون مدينة الملك عبدالله الرياضية من الإستاد الرئيسي بسعة 60 ألف متفرج إضافة إلى ملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة وقاعة متعددة الاستعمال بسعة عشرة آلاف متفرج للألعاب الرياضية ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة، وصمم لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية حسب مواصفات (الفيفا) العالمية ويتكون من ستة طوابق رئيسية وتتضمن إلى جانب الطوابق المخصصة للجماهير 18 مقصورة خاصة ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص وغرف للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام . ومن الدعم الذي لايزال يقدمه خادم الحرمين انشاء صندوق لدعم الفروسية السعودية بمبلغ 300 مليون ريال وهو الأمر الذي كان له دور كبير في القفزة الهائلة التي تعيشها رياضة الآباء والاجداد حتى نالت عديدا من البطولات والميداليات على مستوى العالم في القفز والسرعة والجمال والقدرة وبالتالي صارت هي الاشهر والافضل على مستوى العالم، وهناك أيضاً مرابط حققت انجازات عالمية مثل "الخالدية" و"المحمدية" و"عذبة" و"المعود" ولاينسى الجميع اولمبياد لندن 2012 إحدى المحطات التي برزت فيها رياضة الفروسية وعادت منها الى ارض الوطن بالميدالية البرونزية للفرق، وحظي المنتخب بعدها بفرسانه وادارته بتكريم خاص من خادم الحرمين في جدة، كتقدير خاص لهذا الانجاز العالمي الكبير في صورة أكدت حرص خادم الحرمين الشريفين على دعم الشباب من خلال هذا القطاع الحيوي والهام. ولايمكن ان نتجاهل تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد والكاراتيه والعاب القوى الى بطولات عالمية مهمة، فضلا عن انجازات منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة المتمثلة بالحصول على كأس العالم منطلقة من الدعم المادي والمعنوي الذي تحظى به من خادم الحرمين، الذي طالما حفز المنجزين وساندهم ومهد لهم طريق البطولات. خادم الحرمين الشريفين يرعى المباراة الختامية على كأس خادم الحرمين للأبطال العمل جارٍ على قدم وساق في مدينة الملك عبدالله الرياضية خادم الحرمين الشريفين يكرم نجوم الفروسية صورة تخيلية لمدينة الملك عبدالله الرياضية