تنطلق في العاصمة الرياض اليوم، أعمال المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويفتتحه بالنيابة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وعلى مدار 3 أيام، يجتمع نحو 15 وزير صحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأميركا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، لمناقشة محاور المؤتمر الثاني الذي سيستعرض تجربة المملكة في إدارة الحشود والوقوف على استعداداتها الطبية والصحية لموسم حج هذا العام. وثمن الوزير الربيعة الدعم الكريم الذي توليه حكومة خادم الحرمين للخدمات الصحية لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم من خلال إقامة هذا المؤتمر، مؤملا أن يخرج بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق وتدعم الجهود الوطنية والدولية في مجال طب الحشود وحماية الشعوب من الأمراض والأوبئة والحفاظ على صحتهم وسلامتهم. ومن جانبه، أوضح نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، أن مؤتمر طب الحشود يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة في المملكة لمواجهة أي مستجدات أو طوارئ صحية محتملة أثناء التجمعات والحشود، ومن ذلك موسم الحج والعمرة الذي يشهده ملايين من الناس في وقت واحد وفي مكان واحد، والوصول لنتائج تحمي المجتمع السعودي والمجتمع الدولي بأسره. وفيما ذكر نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم، أن المؤتمر يحظى بمشاركة خبراء دوليين ومختصين من المنظمات الدولية والدول الغربية، أبان وكيل الوزارة للصحة العامة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر د.زياد ميمش، أن المؤتمر سيركز في العديد من جلساته وأوراق عمله على بحث ومناقشة آخر المستجدات حول فيروس "الكورونا" الجديد وكيفية مواجهته والحد من انتشاره وتطوير طرق علاجه خلال موسم الحج والعمرة، ومستجدات الفيروس محليا ودوليا، إضافة إلى العديد من المحاور. وكانت النسخة الأولى من هذا المؤتمر قد عقدت قبل نحو 3 أعوام بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثا ومتخصصا من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية، وقد أوصى خلاله بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسؤولة عن مهام تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود، كما تهتم بنشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية.