يتجه تكتل سعودي ماليزي صيني للاستثمار في 3 مجالات هي إنتاج الطاقة الشمسية وتصنيع وإنتاج الأسمنت الأخضر وصناعة السيارات، مفصحاً عن دراسات ومشاورات في هذا الشأن سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة، بعد أن وضع التكتل حجر أساس باكورة مشاريعه مساء أول من أمس في الرياض، بإنشاء أول مصنع زجاج مسطح بمنطقة جازان، من المتوقع بدء العمل فيه الشهر المقبل. ولم يفوت الجانب الماليزي والصيني فرصة استعراض تجاربهم الاستثمارية ومشاريعهم القائمة خلال الاحتفال، إذ شهد حفل وضع حجر الأساس عرض تجاربهم في أكثر من 8 مجالات استثمارية شملت نقل التكنولوجيا والتصنيع والاتصالات وتقنية المعلومات وتطوير التعليم والاستثمار الغذائي، مبدين رغبتهم في الدخول إلى بيئة الاستثمار السعودي وإدخال أدوات وتكنولوجيات جديدة في تطوير استثماراتهم. وكشف رئيس مجلس إدارة شركة خبراء التوطين القابضة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز، في مؤتمر صحفي على هامش الحفل أن مشروع المصنع الذي بلغت قيمة استثماراته 600 مليون ريال، سيعمل بطاقة إنتاجية تقدر ب500 طن زجاج يومياً، مشيراً إلى أن 50% من المشغلين للمصنع في بدايته كوادر سعودية، في حين سيعمل المصنع على توطين جميع وظائفه بعد ذلك. وعن الحصة المتوقعة للمصنع الجديد من سوق تصنيع الزجاج، قال الأمير عبدالعزيز بن ناصر: "نسعى لتكون حصتنا في السوق السعودي 50% وستصل حصتنا من الإنتاج في السوق السعودي مع بداية الإنتاج إلى 30%"، مضيفاً أن المصنع سينتج الزجاج المسطح بأنواعه وسيغطي المنطقة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن المملكة ليست بحاجة ماسة لمثل هذه الإنتاجيات ولكن ستكون في المستقبل القريب بحاجة فعلية لمثل هذه المصانع بسبب الطفرة العمرانية، بالإضافة إلى الدول القريبة منها مثل مصر والسودان والأردن ودول الخليج. وحول سبب اختيار منطقة جازان لإقامة المصنع أوضح أنها تعد منطقة بكرا وقريبة من الموانئ التصديرية وكذلك مصفاة أرامكو التي ستزودنا بالوقود الحيوي، مشيراً إلى أن المشاريع المستقبلية للمصنع ستغطي أيضاً مناطق مختلفة في المملكة والتي تأتي بناء على الحاجة والوقت وظروف كل مشروع. وعن مصنع السيارات قال: "إلى الآن لم نصل إلى الفكرة الرئيسية ولكن هناك تخطيط لإنتاج صناعة السيارات في المملكة"، لافتاً إلى أن التوجه إلى إنتاج الأسمنت الأخضر يتأتى من تشجيع الدولة على مثل هذا الإنتاج، حيث يعتبر من العوازل للحرارة ونوعية ممتازة ويفتقده السوق السعودي. من جهته قال رئيس المركز الماليزي والرئيس التنفيذي للشركة السعودية الماليزية للتطوير الصناعي القابضة "سمايكو" الدكتور راشد عثمان جوهر، إن التوجه إلى الصناعة مطلب أساسي للشركاء في هذا المشروع، مبيناً أن وجود مادة "السليكا" في أراضي المملكة بشكل كبير يعد أهم أسباب إقامة مصنع الزجاج، مشيراً إلى توجه آخر للاستثمار في الصناعات البتروكيماوية، إذ تمتلك شركات ماليزية تقنيات متقدمة تعمل في مجال البترول والغاز والصناعات التحويلية ترغب في الدخول إلى السوق السعودية. وبدا جوهر واثقاً من قدرة الشركات الماليزية على إدخال أدوات وتكنولوجيات جديدة، وبالتالي إضفاء التميز في الإنتاج والتوزيع ومعالجة البيانات والاتصالات، مبيناً أن من شأن ذلك إضافة إلى ميكنة عمليات الإنتاج أو تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقلال لنظم الإنتاج الفني من سيطرة الإنسان والمسؤولية أو التدخل، وتطوير واستخدام وتطبيق أفكار ومفاهيم ومعلومات علمية جديدة في مجال تقنيات الإنتاج، والعمليات التي تتسم بالكفاءة وزيادة كفاءة الأدوات والمعدات والتقنية في أداء جميع المهام المعينة.