طمأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري إسرائيل علنا أمس، بأن الاتفاق الذي توصل إليه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بخصوص الأسلحة الكيماوية السورية قادر على إزالة تلك الأسلحة. وقال كيري للصحفيين بعد أن أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في جنيف أول من أمس، إن الاتفاق "قادر تماما على نزع جميع الأسلحة الكيماوية من سورية". وأضاف كيري أن روسيا قالت إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وافق على تقديم إحصاء بترسانته الكيماوية في غضون أسبوع. وكان كيري وصل إلى إسرائيل لإطلاع نتنياهو على تفاصيل الاتفاق الأميركي – الإسرائيلي حول الأسلحة الكيماوية السورية وبحث المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بعد أن كان كيري التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن قبل أسبوع. وقال نتنياهو: "نأمل أن التفاهمات التي توصلت إليها كل من الولاياتالمتحدةوروسيا حول السلاح الكيميائي السوري ستأتي بنتائج. وفعليا يتم اختبار هذه التفاهمات طبقا لنتائجها وهي عبارة عن التدمير الكامل لجميع مخازن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام السوري ضد مواطنيه". وأضاف: "والاختبار طبقا للنتيجة سينطبق أيضا على الجهود السياسية التي يبذلها المجتمع الدولي بغية إيقاف التزود الإيراني بالأسلحة النووية. وفي هذا السياق أيضا، العامل الذي سيحسم الأمور ليس الأقوال بل الأفعال والنتائج. وفي أي حال، يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد، وهذه القدرة وهذه الجاهزبة أهمّ اليوم أكثر من أي وقت مضى". إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان أن "احتمال التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال الفترة الزمنية المحددة، أي ستة أشهر، ليس إلا وهم"، وذلك مع وصول كيري إلى إسرائيل. واعتبر ليبرمان، الشريك البارز في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاكم، للإذاعة الاسرائيلية أن "اتفاقيات أوسلو، التي مرت عشرون عاما على توقيعها، أدت إلى تدهور وضع إسرائيل في الساحتين الإقليمية والدولية". من جهة ثانية، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي ستبحث في جلسة خاصة اليوم اقتحامات الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك مع قرب حلول عيد العرش اليهودي الأسبوع المقبل. وأضافت: "يبدو أن هذا الاجتماع جاء ليمهد الطريق ويهيئ الأجواء لاقتحامات وتدنيسات وصلوات يهودية إضافية في المسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش العبري الذي تمتد أيامه بين تاريخ 19و23 سبتمبر الجاري، علماً أن الاحتلال الإسرائيلي عمل منذ أكثر من شهر عبر لجنة الداخلية في الكنيست لاقتحامات مماثلة في عيد رأس السنة العبرية، وباقي الأعياد اليهودية خلال الشهر الجاري، لكن على ما يبدو فإن أيام النفير وشد الرحال المكثف إلى الأقصى من قبل أهل القدس والداخل الفلسطيني منع الاقتحامات والصلوات اليهودية الجماعية في المسجد".