بدأ حوالى 5,6 مليون إسرائيلي أمس الثلاثاء التصويت لانتخاب أعضاء الكنيست ال120 في انتخابات تشريعية يتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو . ويرجح ان تنبثق حكومة يمينية برئاسة نتانياهو، ما يقلص فرص التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ويهدد الدولة العبرية بمزيد من العزلة الدبلوماسية. وادلى نتانياهو بصوته صباح أمس الثلاثاء برفقة زوجته سارة وابنيهما في مكتب تصويت في ريحافيا الحي الراقي في وسط القدسالغربية. وكان موقع «رسالة نت» الفلسطينى قد كشف أمس أن نتانياهو، اقتحم فى ساعة مبكرة من صباح أمس ساحة البراق قرب المسجد الأقصى المبارك، فيما تزامن ذلك مع اقتحام أكثر من 50 مستوطنا لباحات المسجد. وقال منسق مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا، إن نتانياهو اقتحم ساحة البراق تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال الذين فرضوا طوقا على المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، مؤكدا بأن ذلك جزءاً من الدعاية الانتخابية له التى شدد خلال جميع مراحلها على ضرورة إبقاء الأقصى تحت سيطرة الاحتلال.وأضاف أبو عطا، أن حوالى 50 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، من بينهم مجموعة تسمى نفسها «نساء من أجل الهيكل» التى دعت لاقتحامه يوم الانتخابات للتأكيد على ما أسمته «يهودية المكان وعدم التنازل عنه». وستواجه الحكومة المقبلة ملفات دبلوماسية وخارجية هامة في طليعتها برنامج ايران النووي ، والضغوط التي تمارس من اجل احياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.فضلا عن تحديات داخلية ضاغطة منها ازمة ميزانية كبرى وما تتضمنه من مخاطر تخفيض النفقات ووصول البلاد الى «هاوية مالية»، ما سيزيد من حدة الاستياء المنتشر حاليا بسبب ارتفاع الاسعار بشكل متواصل. وبحسب اخر استطلاعات الرأي التي نشرت الأسبوع الماضي فان لائحة الليكود اليمينية برئاسة نتانياهو وحليفه حزب اسرائيل» بيتنا القومي» برئاسة المتشدد افيغدور ليبرمان ستحصل على 32 الى 35 مقعدا من اصل 120 في الكنيست وهي نتيجة تشكل تراجعا للتنظيمين اللذين كانا يشغلان 42 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته. ومازالت كتلة اليمين/اليمين المتطرف تتقدم حتى الان على الاحزاب المعتدلة التي لم تتمكن من الاتحاد , ويتوقع سياسيون ائتلافا يضم الليكود-اسرائيل «بيتنا القومي» و»البيت اليهودي» ، ويحتمل ايضا ان يكون معهم وسطيو «يش عتيد». ومثل هذه الغالبية مع حوالى 75 الى 80 نائبا سيجعل من الكنيست المقبل احد البرلمانات الاكثر ميلا الى اليمين في تاريخ اسرائيل.