أعلن إمام وخطيب أحد المساجد العراقية بمحافظة صلاح الشيخ باسم الكريم، أن أكثر من 100 أسرة مهجرة من محافظات جنوبي العراق، وصلت إلى المحافظة لتلقيها تهديدات من عناصر مسلحة، فيما أعلنت وزارة الداخلية استعدادها لمواجهة أية حالات تندرج ضمن ما يعرف بالتهجير القسري. وقال الشيخ باسم إن عشرات الأسر المهجرة من محافظتي البصرة وذي قار وصلت مؤخرا لمدينة تكريت بعد تلقيهم تهديدات من جماعات مسلحة. وأوضح "منذ الجمعة الماضي وما قبلها وصل لمحافظة صلاح الدين أكثر من 100 أسرة ينتمون لعشيرة السعدون وغيرها من ساكني محافظتي البصرة وذي قار نتيجة تعرضهم لتهديدات الميليشيا، وقسم من تلك الأسر توجهت لأقضية المحافظة مثل الشرقاط وبيجي". من جانبه دعا عضو المجمع الفقهي مصطفى البياتي الحكومة وأجهزتها الأمنية لملاحقة عناصر الجماعات المسلحة المتورطة بتهجير الأهالي من مناطق سكناهم. وقال "نريد من الحكومة أن تلتفت لحماية أبناء الجنوب الذين يتعرضون لتهديدات من عناصر الميليشيات وهذه الممارسات تؤكد أن العراق أصبح على مفترق طرق، فإما أن نحافظ عليه معا، وإما سينزلق نحو الهاوية". وفي السياق أوعزت وزارة الداخلية لقادة الشرطة بمحافظات العراق الجنوبية باتخاذ ما يلزم لحفظ أمن الأهالي، مستبعدة في الوقت نفسه حصول حالات تهجير، بحسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن. وقال "اتخذت الوزارة كل إجراءاتها لحفظ أمن المواطنين سواء من قبل قادة الشرطة أو الدوائر الأمنية الموجودة في المحافظات علما بأن أية حالة تهجير لم تحصل". ميدانيا قالت مصادر بالشرطة إن سيارات ملغومة وقنابل زرعت على الطرق انفجرت في بغداد ومحافظات أخرى مما أسفر عن سقوط 30 قتيلا على الأقل أمس، ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات. وذكرت الشرطة أن أعنف الهجمات وقعت بمدينة الحلة حيث انفجرت سيارتان ملغومتان بشكل متزامن قرب سوق مزدحمة، وانفجرت سيارة ثالثة قرب ورشة لإصلاح السيارات مما أودى بحياة تسعة أشخاص. وذكرت الشرطة أن انفجارا آخر وقع بمدينة البصرة حيث انفجرت سيارة ملغومة قرب ورشة أخرى لإصلاح المركبات مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وأن سيارة ملغومة أخرى انفجرت بمدينة كربلاء فأودت بحياة شخصين آخرين. وفي العاصمة قتل ثلاثة من أفراد الأمن عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب موكب نائب رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض وقتل اثنان آخران بانفجار قرب شارع تجاري بحي في غرب العاصمة.