أعلنت الشرطة العراقية مقتل 8 أشخاص وإصابة 11 بانفجار عبوتين منفصلتين بفارق خمس دقائق بينهما في بلدة المسيب (60 كلم جنوب بغداد). وأوضحت الشرطة أن العبوتين انفجرتا في سيارتين تقلان ركاباً في الشارع الرئيسي بالمسيب. وكانت سيارة ملغومة انفجرت في الفلوجة أول من أمس وقتلت سبعة اشخاص وأصابت 20. الى ذلك، اعلن المكتب التابع لوزارة حقوق الانسان في محافظة واسط العثور على ثلاث مقابر جماعية في مناطق متفرقة من المحافظة تحوي رفات 255 شخصاً قتلوا ابان الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وقال مدير مكتب حقوق الانسان في المحافظة الواقعة جنوب شرقي بغداد عبد الرضا البدري «عثرنا على 3 مقابر جماعية تحوي رفات ضحايا قتل بعضهم ابان الثمانينات وغالبيتهم في التسعينات»، في اشارة الى انتفاضة الشيعة في جنوب العراق عام 1991. واوضح ان «عدد الضحايا يبلغ 255 شخصاً من الرجال». يذكر ان النظام السابق قمع عام 1991 انتفاضة شيعية في جنوب البلاد اعقبت هزيمة الجيش في الكويت امام ائتلاف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وأوضح البدري انه «عثر على احدى المقابر قرب ناحية بدرة (شمال الكوت)، في حين عثر على اخرى في حي الحكيم وسط الكوت (175 كلم جنوب شرقي بغداد) والثالثة قرب المدخل الشمالي للمدينة». ودعا المكتب «عائلات المفقودين الى مراجعته لأخذ عينات من الحمض الريبي النووي (دي ان اي) بغرض مطابقتها والتعرف على اصحابها». وعثر على العديد من المقابر الجماعية في شمال العراق وجنوبه حيث تقدر جهات ناشطة في هذا المجال عدد ضحاياها بعشرات الآلاف. على صعيد آخر، قلل مسؤول امني رفيع في محافظة ديالى من أهمية تهديدات تنظيم «القاعدة» باستهداف المساجد والحسينيات في الايام المقبلة. ودعا المسؤول الذي رفض كشف اسمه شيوخ العشائر الى «توعية الأهالي للحيلولة دون نجاح التنظيمات في ارباك الاستقرار الامني». وحذر من ان «التهديدات دعوة صريحة لإحياء الحرب الأهلية التي شهدتها المدينة لكن الاجهزة الامنية ستكون بالمرصاد لمن يحاول ارباك الوضع الامني او استغلال المشاعر المذهبية لإعادة ديالى الى عهد التهجير والقتل على الهوية». وشكك الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب عطية الكرخي بقدرة هذه التنظيمات على تنفيذ تهديداتها داعياً ابناء المدينة الى تأكيد وحدتهم وانتمائهم الوطني. وكانت تنظيمات مرتبطة ب «القاعدة» نفذت هجمات ضد مساجد شيعية لإثارة المشاعر الطائفية في المدينة ما ادى الى اندلاع حرب اسفرت عن قتل الآلاف وتهجير 52 ألف اسرة وفقدان 2054 شخصاً فيما تم العثور على 120 مقبرة جماعية في غضون العامين الماضيين. وتعتبر ناحية حمرين شمال، قضاء الخالص، معقلا مهماً للتنظيمات المسلحة الموالية لتنظيم «القاعدة».