رفضت جامعة الجوف ما أسمته بالمحاولات المضادة الرافضة للتغيير والأقلام المستترة خلف الأقنعة والمصالح الشخصية التي تشن هجوماً على إدارتها في أعقاب افتتاح مجمع كليات البنات بسكاكا، مشيرة إلى أنها تسير في مرحلة تغيير وتطوير لا تحتمل أنصاف الحلول، ولا وقت لها للرد على هواة الكتابة على جدران الشات أو حتى قراءتها. وكانت بعض الأقلام شنت هجوماً على جامعة الجوف بعد افتتاح مجمع كليات البنات، وأبدت استياءها من استخدام الجامعة لفظ "هدية" المجتمع، في إشارة إلى اعتبار أن المجمع هدية للمجتمع الجوفي، فيما وصف الكتاب زيارات الأهالي لمدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري بمكتبه بأنها مدبرة من قبل إدارة العلاقات العامة بالجامعة وصورية، في الوقت الذي أكد الأهالي على هذا الإنجاز ووفاء مدير الجامعة بوعده لطالباتها. واستفسرت "الوطن" إدارة جامعة الجوف حول ما أثير مؤخراً بشأن تفاعل المجتمع معها بعد العديد من القفزات التطويرية أهمها افتتاح مجمع كليات البنات بسكاكا، فأوضحت على لسان متحدثها الرسمي جميل اليوسف أن الجامعة تسير في مرحلة تغيير وبناء جادة لا تحتمل أنصاف الحلول، وليس لديها الوقت لملاحقة كل من يكتب عنها بعلمٍ وبغير علم، بهدفٍ وبغير هدف، مشيراً إلى أن ما يحدث هو الوضع الطبيعي وأن الجامعات الناشئة تتعرض تحديداً لمحاولات مضادة ورافضة للتغيير تمثلها بعض الشخصيات التي تجند وقتها وطاقتها لمتابعة كل جديد واعتباره مادة دسمة للحديث والنشر وتبادل المراسلات عبر وسائل الاتصال. وأضاف أن جامعة الجوف تمر الآن بمفصل مهم في تاريخها، وتجند كل طاقاتها المادية والبشرية لتجاوزه بنجاح تام كما هو مخطط ومدروس، ومن أهم أولوياتها تنوير تلك العينات المقاومة للتغيير، والأخذ بأيديهم للارتقاء الفكري والثقافي والاجتماعي ليكونوا فاعلين ومنتجين لمجتمعهم ووطنهم، مشيراً إلى أنه سيأتي اليوم الذي تكبرُ فيه مدارك المغرضين ويعلمون أن الوقت والجهد الذي أضاعوه للنيل من الجامعة ليس إلا خسارة من رصيد طاقاتهم المهدرة بلا فائدة، وتابع: كل الأهالي والأعيان الذين زاروا الجامعة أبدوا استياءهم من أصحاب الأقلام المستترة خلف الأقنعة والمصالح الشخصية. وأشار إلى أن الجامعة تجيب على تساؤل "الوطن" لتؤكد أن باب مديرها مفتوح في أي وقت لكل رأي موضوعي صادق يسعى للبناء لا الهدم، وتؤمن دائماً بأن المجتمع سندٌ ومعين كبير لها، وتابع: كثيراً ما نتلقى رسائل النصح والمقترحات .. وبيان المشكلات من العقول الناضجة الواعية المدركة لقيمة الجامعة ودورها في التغيير القادم لا محالة. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على أن وقت الجامعة ثمين، وأنها ستركز على عمليات التوعية والتنمية الفكرية بالتعاون مع رجالات المجتمع التي يُعتدّ بها وتمثل مشورتها وملاحظاتها ورقة رابحة لصالح الجامعة.