انتظم أكثر من 24500 طالب وطالبة في مختلف كليات جامعة الجوف، مع انطلاق العام الجامعي الجديد، متوزعين على العديد من الأقسام والتخصصات العلمية والصحية والإدارية، من ضمنهم ما يزيد على 6000 طالب وطالبة من المستجدين. وكانت الجامعة قد افتتحت مطلع الأسبوع المنصرم مجمع كليات البنات باللقائط، يضم أكثر من 7 كليات، وعددا من العمادات المساندة المتصلة مباشرة بخدمة الطالبة، طاقته الاستيعابية تتسع لأكثر من 6400 طالبة، وبتصاميم داخلية تناسب البيئة الأكاديمية، فيما تستقبل المدينة الجامعية طلابها المنتظمين في الكليات الخمس (العلوم، العلوم الطبية التطبيقية، التربية، الشريعة والقانون، العلوم الإدارية والإنسانية)، وبقية الأعداد متوزعة على الكليات القائمة في سكاكا وطبرجل والقريات (الطب، طب الأسنان، الهندسة، المجتمع، الصيدلة، الحاسب والمعلومات، العلوم والآداب بالقريات وطبرجل). وكان مدير الجامعة الدكتور إسماعيل بن محمد البشري قد وجه بهذه المناسبة رسالة لأبنائه وبناته الطلبة، مؤكدا أن الخطوة الأولى لهم في الجامعة تعد هي الأهم في طريق المستقبل المشرق، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعتبر مختلفة تماما، بما فيها من خصائص ومتطلبات وواجبات. ومضى الدكتور البشري في تأكيده على أن بداية الطريق لا تحتمل التقصير والتهاون، ولا التسويف والاعتماد على الغير، موضحا أن عالم اليوم لا يقبل أنصاف الحلول، وأن الظروف والمتغيرات المحيطة يجب أن تدفعهم إلى التفكير جديا في إعداد أنفسهم إعدادا قويا ومتينا ليكونوا سواعد بناء وتغيير وإنتاج. ودعا مدير الجامعة في ختام رسالته المجتمع الجوفي للوقوف على واقع الجامعة والتكاتف لصناعة مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة، حيث قال «أيها المجتمع النبيل: لا أريد تعداد ما تم إنجازه في جامعتكم خلال العام الجامعي الماضي من اعتماد للكراسي البحثية، ومشروعات عاجلة لكليات البنات في سكاكا وطبرجل والقريات، لكنني أدعوكم للوقوف على مجمع كليات البنات بسكاكا الذي تم اعتماده من قبل الدولة، ليكون الأول من نوعه في المملكة حيث يجمع جميع كليات البنات، فهذا الصرح العملاق سيكون بيئة راقية لبناتكم، ورافدا اقتصاديا لجامعتكم في المستقبل، ولن نقبل لأهل الجوف بأقل من هذا الإنجاز الوطني الذي لم يتحقق إلا بفضل الله ثم بدعم القيادة الكريمة، وعزيمة الرجال والنساء في جامعتكم الفتية. ولن تتوانى جامعتكم عن تطبيق البرامج المجتمعية التي تخدم كل فئات المجتمع، وأعدكم بأن جامعة الجوف ستكون منارة للقيادة والتغيير والتعليم والتدريب في مجتمع الجوف المهتم جدا والشغوف بأخبار جامعته والاطمئنان على مسيرتها». رافعا بعد ذلك شكره وامتنانه بالأصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي الجامعة، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله، وسمو أمير المنطقة ووزير التعليم العالي، على ما يولونه من اهتمام ومتابعة لكل ما يهم شأن التعليم في المملكة والمنطقة بمختلف مستوياته. كما عبر وكيل الجامعة المكلف الدكتور نايف بن صالح المعيقل عن بالغ سروره بهذه الانطلاقة التي تشهدها على الجامعة على كافة الصعد، رافعا كذلك جزيل امتنانه لمدير الجامعة، على ما يبذله من جهود لإنجاح النقلة التي تعيشها قطاعات الجامعة. وأكد المعيقل أن انطلاق العمل في المجمع، لا يمثل إلا صورة واضحة، عما بذل خلال العام الماضي لإنجاز المشروع بأسرع وقت ممكن ووفق المواصفات والمقاييس المعتمدة والجديرة بالإعجاب، كون هذا المجمع يضم بين جنباته جميع كليات البنات وما تحتاجه الطالبة من خدمات سوف تجدها داخل سور واحد وهو لم يحصل حتى اليوم في جامعات المملكة. مختتما حديثه بالتأكيد على أبنائه وبناته الطلاب والطالبات، استثمار الفرص التي تتيحها الدولة رعاها الله، ليكونوا المستقبل الذي يبني الوطن. وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور ماهر العنزي أكد في تصريحه للإعلام الجامعي أن بداية العام تعتبر مناسبة سنوية، تجدد الحياة في هذا الكيان العظيم، موجها الحديث فيما بعد إلى طلبة الجامعة، داعيا إياهم للاجتهاد والإعداد لما سيحفل به العام.