تظاهر عشرات الآلاف من النقابيين البولنديين في شوارع وارسو منذ أمس، للمطالبة برحيل رئيس الحكومة الليبرالية دونالد تاسك، وفق ما أفاد المتحدث باسم حركة تضامن (اتحاد نقابة العمال) ماريك ليفاندوفسكي. وقال ليفاندوفسكي "نريد رحيل تاسك. هذه الطريقة الوحيدة لتغيير السياسة الاجتماعية في بولندا"، مضيفا "نريد سن التقاعد عند ال65 عاما وليس ال67 عاما كما ينص عليه الإصلاح الذي أدخلته هذه الحكومة، نريد سياسة اجتماعية أفضل وضمانات للموظفين". ووصلت إلى وارسو منذ فجر أمس مئات الحافلات التي نقلت المتظاهرين من كل مناطق بولندا، خصوصا من سيليسيا (جنوب) مع عمال مناجم وحدادين، إضافة إلى غدانسك (شمال) معقل حركة تضامن مع عمال ورش بناء سفن. وتعتبر تظاهرات أمس تتويجاً لأربعة أيام من الاحتجاجات في وارسو. وقد جمعت تظاهرة أولى الأربعاء الماضي بين 15 ألفا و23 ألف شخص، بحسب تقديرات المراقبين والمنظمين. وتظهر استطلاعات الرأي تراجعا في شعبية الحكومة الوسطية لدونالد تاسك، الموجودة في الحكم منذ ست سنوات. ولا تملك هذه الحكومة حاليا سوى أكثرية هشة في البرلمان، في حين يعاني الاقتصاد البولندي تراجعا. وفي سبتمبر 2012، تظاهر حوالي 40 ألف شخص في وارسو للتنديد بسياسة الحكومة بدعوة من منظمات نقابية ودينية وأحزاب معارضة يمينية.