تنطلق غداً فعاليات مهرجان حصاد التمور السنوية بمدينة التمور وسط بريدة, في أكبر كرنفال من نوعه على مستوى العالم, وسط ترقب من المزارعين وتجار التمور قبيل شهر رمضان, بإقبال كبيرعلى الشراء من قبل المواطنين. وبحسب متعاملين في مدينة التمور، فإن هناك توقعات بزيادة في المعروض تصل إلى 40 %, ما يجعل أسعار البيع والشراء خاضعة لعمليات العرض والطلب, خاصة بعد أن تجاوزت مزارع بريدة أزمة الصقيع التي ضربت المنطقة قبل عامين. وأوضح المدير التنفيذي لمهرجان بريدة الدولي للتمور الدكتور خالد النقيدان، أن السوق يوفر مالا يقل عن 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة, من خلال العمل بحقول النخيل والنقل وجني المحصول والدلالة والبيع، وغير ذلك من المهن التي يعمل فيها بعض الشباب السعودي. ومن جانبه قال مدير أوقاف الشيخ صالح الراجحي "مشروع الباطن الزراعي" المهندس سعود الفدا، أن المشروع يضم 250 ألف نخلة، متوقعا ازدهار الموسم الحالي، خصوصا بعد تجاوز مرحلة الصقيع التي أصابت المنتجات الزراعية قبل نحو سنتين. من جهة أخرى، يفعل منظمو مهرجان التمور الدولي عددا من الأنشطة المصاحبة للمهرجان، ومن بينها معرض لمنتجات التمور وخيمة عملاقة لاستقبال الضيوف, كما تقام على هامش المهرجان زيارات لمزارع النخيل للاطلاع على كيفية جني المحصول وقضاء يوم وسط الحقول. كما أقامت اللجنة المنظمة نموذجا لمزرعة على الطريقة القديمة في مدينة التمور, ضمت طرق التبادل التجاري في القديم , حيث تحتوي على مزروعات ومزارعين يقومون بأداء العمل وسط الأهازيج التي كانت تستخدم في السابق ويشرحون طرق الزراعة قديماً. إلى ذلك، تشهد مدينة بريدة أثناء موسم التمور تغيرا جذريا حيث تعمل مدينة التمور على مدار اليوم، بدءا من ساعات الفجر الأولى وحتى الساعة الثانية عشر ليلا, حيث تصطف السيارات يوميا لتكرار العملية التجارية بشكل منظم يسهل عملية البيع والشراء. كما شهدت الفنادق والشقق المفروشة بمدينة بريدة نسب إشغال عالية في بعض المواقع, حيث ارتفعت نسب الإشغال لتصل إلى معدلات تجاوزت ال70 % بحسب إحصائية أجرتها الهيئة العامة للسياحة والآثار, فيما تم حجز الاستراحات القريبة من مدينة التمور منذ وقت مبكر, لبعض الجهات التجارية من خارج المملكة, استعدادا لموسم التمور لهذا العام , ولشراء كميات تجارية يتم تخزينها فى تلك الاستراحات.