أرجعت وزارة النقل أسباب الزحام المروري الكبير حول جسر المعيزيلة الذي يربط طريق خريص بطريق الشيخ جابر شرق العاصمة الرياض، إلى إعدادات تحديد المسارات المقترحة لتحويل حركة المرور للطرق المجاورة، إذ تم إغلاق بعض الطرق المحيطة بالجسر، مما أدى إلى اختناق مروري أثار تذمر الكثير من ساكني المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل عبدالعزيز الصميت، أن مقاول مشروع تنفيذ جسر تقاطع الشيخ جابر مع طريق خريص جسر المعيزيلة يعمل حالياً ضمن الفترة المحددة للمشروع البالغة 18 شهرا، بعد أن تم توقيع العقد بتاريخ الثاني من شعبان من هذا العام، مؤكدا أن المقاول مُلزم بمدة التنفيذ المحددة ووعد بعدم التأخر في الإنجاز. وأضاف أن المختصين بالوزارة يتابعون مع المقاول فترة الإعداد والتحضير للبدء في المشروع، وأنه من بين هذه الإعدادات تحديد المسارات المقترحة لتحويل حركة المرور للطرق المجاورة، لضمان انسيابية الحركة والسلامة لمستخدمي الطريق بالتنسيق مع المختصين في المرور والجهات ذات العلاقة. وبيّن الصميت أن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، يتابع بنفسه المشروع لضمان تنفيذه خلال الفترة المحددة في العقد الذي تم توقيعه، مشيرا إلى عدم صحة ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن تأخر الوزارة في بدء تنفيذ المشروع. يذكر أن منطقة جسر المعيزيلة الواقعة شرق مدينة الرياض، والتي تعد التقاء لمصالح عسكرية وأمنية وحيوية مهمة أصبحت هاجسا كبيرا لدى عابري الطريق، وذلك بعد أن تمت إزالة الكوبري إثر حادثة انفجار ناقلة الغاز الشهيرة ب"فاجعة الخميس" في الأول من نوفمبر الماضي، وهو ما تسبب بفوضى مرورية عارمة لا يختلف فيها الليل عن النهار، وذلك لسماح السلطات المختصة بمرور الشاحنات في أوقات المساء. وفي الوقت الذي أكد فيه وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في تصريح إلى "الوطن"، في مارس الماضي، أن وزارته ستبدأ قريبا في أعمال جسر "المعيزيلة"، (موقع انفجار ناقلة الغاز)، إلا أن أعمال تنفيذ المشروع لم تبدأ سوى الشهر الماضي، إذ تم رصد معدات وآليات ضخمة لإعادة تأهيل الكوبري وسط زحام السيارات الكبير. وكانت وزارة النقل بدأت بإزالة كوبري "المعيزيلة" شرق العاصمة الرياض بعد تعرضه لأضرار جراء الحادثة في شهر نوفمبر من العام الماضي لإعادة تأهيل الطريق والتي استمرت حتى الشهر الماضي.