أثار فيروس "كورونا- ميرس" الذعر بين أهالي محافظة حفر الباطن، وذلك بعد أن بلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس 3 حالات، وذلك في فترة لم تتجاوز الشهر، في حين أكدت صحة المدينةالمنورة أن الذين أصيبوا بالفيروس بلغ عددهم 6 أشخاص توفي منهم ثلاثة. وشيع أهالي حي السليمانية بحفر الباطن ظهر أمس، الضحية الثالثة من ضحايا الفيروس، وهو مواطن في الأربعينات من عمره، وتوفي ظهر أول من أمس في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية. وقد شهد الحي موجة من الخوف والذعر، خاصة بعد انتشار إشاعات حول الفيروس بصورة كبيرة في المحافظة، مما دعا طلاب وطالبات المدارس إلى ارتداء الكمامات الواقية؛ خوفا من تعرضهم للعدوى، إذ تم نصحهم من قبل المعلمين والمعلمات بضرورة ارتداء الكمامات، واستعمال المطهرات بشكل مستمر، وذلك وسط غياب تام للتوعية الصحية من مراكز الرعاية الصحية الأولية في حي السليمانية وعددها مركزان، وتخوف المواطنون من زيارتهما بسبب الإشاعات. وكانت صحة حفر الباطن قد نفت في وقت سابق انتشار فيروس كورونا بمستشفى الملك خالد العام، وذلك بعد تداول إشاعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة عدد من العاملين في القطاع الصحي بالفيروس ووفاة عدد منهم، وقالت على لسان الناطق الإعلامي لها عبدالعزيز العنزي، إن ما نشر في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من إشاعات حول انتشار فيروس كورونا بين العاملين الصحيين في المستشفى غير صحيح. وبحسب موقع وزارة الصحة، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا منذ شهر شوال العام الماضي إلى 96 مصابا، توفي منهم 47 شخصا. إلى ذلك، أكد مدير الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي، أن عدد الذين أصيبوا بالفيروس بلغ 6 أشخاص توفي منهم 3 وتماثل واحد للشفاء، في حين أن اثنين ما يزالان يتلقيان العلاج، وأنهما على وشك مغادرة المستشفى بعد أن خضعا للعناية الطبية اللازمة، لافتا إلى أن المنطقة تعد من أقل المناطق إصابة بالفيروس. وبين الدكتور الطائفي في تصريح ل"الوطن" أن الشؤون الصحية بالمنطقة حريصة على مبدأ الشفافية والوضوح مع الجميع، لا سيما في الجوانب التي تتعلق بمثل هذه الأمراض التي يكثر الحديث والتساول عنها. وأهاب الدكتور الطائفي بالمواطنين والمقيمين إلى عدم تناقل مثل هذه المعلومات المغلوطة، والحرص على الحصول على المعلومة من مصادرها الصحيحة بدلا من الانسياق وراء مثل هذه الإشاعات.