حذر استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري وعضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور عبدالمعين بن عيد الأغا، من الإعلانات التجارية التي تروج لزراعة الخلايا الجذعية للقضاء على مرض السكري، وأوضح الأغا أن العلاج بالخلايا الجذعية ما زال في طور البحث والتجربة. وبين الدكتور عبدالمعين الأغا، في تصريحات إلى "الوطن"، أن التجارب الأولية على الفئران وحيوانات أخرى أظهرت أن الخلايا الجذعية التي زرعت في القلب نجحت في إعادة تأهيل أنسجة القلب وأدت عملها بالاشتراك مع الخلايا الأصلية، كما أن استخدامها لمرضى السكري قد يحد من الحاجة إلى حقن الأنسولين، ولكن بالرغم من أن هذه الأبحاث تعطي آمالا كبيرة، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من الجهد الذي يتوجب بذله قبل تحقيق هذه الآمال، فهناك تحديات تقنية لا بد من التغلب عليها أولا قبل البدء في تطبيق هذه الاكتشافات في العيادات الطبية، ومع أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إلا أنها ليست مستحيلة. يشار إلى أن الخلايا الجذعية هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر وتجديد نفسها وهي خلايا بدائية غير متمايزة إلى أنواع خلوية متخصصة، مما يسمح لها بأن تعمل كجهاز إصلاحي للجسم، باستبدال خلايا أخرى عاطلة والحفاظ على وظيفة الأعضاء الجسمية، وتكمن أهميتها في قدرتها على تكوين أي نوع من أنواع الخلايا المتخصصة كخلايا العضلات وخلايا الكبد والخلايا العصبية والخلايا الجلدية وخلايا البنكرياس. ويعتقد خبراء البحث الطبي أن الخلايا الجذعية بقدرتها هذه قادرة على تغيير تاريخ الأمراض البشرية عن طريق استخدامها لإصلاح نسيج متخصص، أو عن طريق دفعها للنمو بشكل عضو حيوي معين، وugn الرغم من ذلك فإن هذه الأبحاث تثير الكثير من المخاوف الأخلاقية والإنسانية مما اضطر الكثير من الدول إلى وضع تشريعات تحد من هذه الأبحاث العلمية.