أعلن أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله عن اعتماد مشروع ربط منطقتي نجران وجازان بطريق بري تصل تكلفته إلى ما يقارب الثلاثة مليارات ريال ,وقال في كلمته خلال افتتاحه مساء أمس منتدى الاستثمار الثاني :أرحب بضيوف منتدى الاستثمار الثاني وأتمنى لهم طيب الإقامة في منطقة نجران التي حباها الله بالكثير من المميزات مما جعلها تنفرد بالعديد من الخصائص الجغرافية ,والحقيقة أنه ومنذ عهد المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وقيادتنا تعمل على تحقيق كل ما يخدم المواطن لينعم الجميع بسبل العيش الكريمة,وإننا نفخر بما تحقق للمملكة من نهضة شملت كافة القطاعات الخدمية ,وأضاف :منطقة نجران تتوفر بها العديد من الفرص الاستثمارية أثبتت جدواها الاقتصادي من خلال دراسات بحثية دقيقة,وقد أولينا البنية التحتية اهتماما كبيرا لتكون الانطلاقة من أسس صلبة , ولله الحمد صدرت الموافقة على ربط منطقة نجران بمنطقة جازان بطريق معبد على أحدث الأسس في هذا الجانب, بقيمة بلغت 3 مليار ريال, ونعد بتقديم كافة التسهيلات لجميع المستثمرين الراغبين في الاستثمار في منطقة نجران في كل المجالات ,وأتمنى أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات تخدم الجميع وأن تعرض جميع الفرص الاستثمارية في المنطقة مقدما شكري لدولة رئيس ماليزيا الأسبق مهاتير محمد والوزراء المشاركين والضيوف على الحضور وتلبية الدعوة,وكان أمير نجران قد رعى مساء أمس حفل افتتاح منتدى الاستثمار الثاني ,حيث عزف السلام الملكي بعدها أزاح الستار التذكاري للمنتدى ثم تجول في أرجاء المعرض المصاحب والذي يضم العديد من الأجنحة للجهات الحكومية والشركات,بعدها اخذ سموه والضيوف اماكنهم في الحفل والذي قدمه الاعلامي محمد الطميحي حيث بدء بالقران الكريم بعدها القى رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بنجران مسعود بن مهدي آل حيدر كلمته التي رحب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور مؤكدا ان منطقة نجران لا تزال بكرا في مجال الاستثمار لا سيما وإنها تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية التي تعد في عالم المال والاقتصاد فرصة سانحة للمستثمرين داعيا الجميع للاستثمار في نجران في ظل الدعم الكبير من سمو أمير المنطقة الذي قدم للراغبين التسهيلات اللازمة . بعدها تفضل سمو امير المنطقة بإلقاء كلمة حيث قال بعدها شاهد الحضور فلما وثائقيا بعنوان قصة بداية تبلورت فكرته عن تاريخ نجران قديما وكيف كانت وفيما اصبحت بعد الاهتمام الكبير الذي حظيت به من القيادة الرشيدة . والاهتمام البالغ الذي ابداه امير نجران منذ تعيينه إذ باتت مجمل الأحلام واقعا ملموسا للجميع على مختلف المجالات والأصعدة,بعدها افتتحت الجلسة الافتتاحية والتي تتحدث عن دور القطاع الحكومي في دعم منطقة نجران وقدم الجلسة الإعلامي طلعت حافظ، فيما تحدث فيها وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، ووزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ووكيل وزارة البترول المساعد للثروة المعدنية المهندس حمزة بدوي ,, حيث استعرض محافظ الهيئة العامة للاستثمار عدد من المؤشرات الاقتصادية والإحصاءات الى ان استثمارات القطاع الخاص السعودي تنمو بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث بلغ التدفق السنوي لتكوين رأس المال الثابت للقطاع الخاص في المملكة (حجم التدفقات الاستثمارية ولا يشمل القطاع النفطي ولا القطاع الحكومي ) 314 بليون ريال في عام 2012 , وتمثل الاستثمارات الاجنبية المباشرة حوالي 20% منها (61.5 بليون ريال) وطبقا لأحدث البيانات الصادرة من مصلحة الاحصاءات العامة فان القطاع الخاص ساهم بحوالي 37.5% من قيمة الناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الثاني في هذا العام (2013) بمعدل نمو 6.6% مقارنة مع الفترة المماثلة في السنة الماضية . مبينا انه في ضوء الدراسة التي اعدتها الهيئة عن منطقة نجران ومقوماتها الاقتصادية والاستثمارية فأن تقديرات معدل النمو الاقتصادي السنوي بلغ في المتوسط 8.2% ، وهو معدل يفوق معدل النمو السكاني للمنطقة لنفس الفترة والذي بلغ 3.4%، يسهم قطاع البناء والتشييد بحوالي 16% من حجم الاقتصاد، وقطاع التجارة بنسبة 14% والقطاع العقاري والخدمات المالية بنسبة 12%، والقطاع الصناعي بنسبة 7% والزراعة والتعدين بنسبة 6% لكل منهما .و شدد العثمان على انه رغم هذه المؤشرات الايجابية والمتفائلة ورغم معدل النمو الكبير الذي يتمتع به اقتصاد المنطقة لا يمثل حاليا سوى 1.2% من حجم اقتصاد المملكة فرصة مواتية للمنطقة لزيادة هذه النسبة، والاستثمار هو الذي يجب ان يقود التنمية في المنطقة بالاستفادة من مقوماتها الاقتصادية والطبيعية. مؤكدا أن الهيئة العامة للاستثمار وبعد الاستفادة من نجاحات وتحديات اكثر من عشر سنوات من الخبرة في تهيئة مناخ الاستثمار واستقطاب الاستثمارات، أصبحت تتركز جهودها الحالية على العمل عن قرب مع كل جهة منظمة لقطاع اقتصادي حيوي لإعداد خطة لتنمية الاستثمارات في ذلك القطاع بصورة متكاملة ومستدامة. ومن اجل تعظيم الاستفادة من الإنفاق الاستثماري الحكومي السخي في هذه القطاعات والخروج من دائرة تنفيذ العقود والتشغيل إلى أفاق أوسع وأرحب من خلال ترجمتها إلى استثمارات مستدامة في قطاعات واعدة استثماريا تشمل الصناعات التحويلية، صناعة النقل، انشطة القطاع الصحي، تقنية المعلومات، السياحة والتشييد والبناء . فيما تحدث وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي عن دور الوزارة في جانب الإسكان وما تقوم به من خطوات سريعة لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين القاضي بمنج قرض وأرض مؤكدا أن هناك مشروع في نجران العمل قائم فيه بالإضافة إلى مشاريع تحت التصميم في كل من محافظة يدمة وشروره , فيما استعرض حمزة بدوي وفرة نجران في مجال التعدين مؤكدا ان انشاء مدينة تعدينية يحتاج إلى دراسة وبنية تحتية , فيما شجع وزير التجارة الاستثمار في نجران بكل انواعه . بعدها تفضل سموه بتكريم ضيوف المنتدى والرعاة الاستراتيجون .