فوجئ منسوبو مكتب التربية والتعليم بمحافظة خميس مشيط "بنين" نهاية الأسبوع الماضي، بقرار حرمهم مبناهم الحكومي الذي تم تصميمه وإنشاؤه لهم، والذي ينتظرونه منذ نحو 30 عاماً، وتحويله لمقر إدارة التدريب التربوي بالمحافظة. وعلمت "الوطن" من مصادرها في التربية والتعليم بالمحافظة، أن القرار كان بمثابة "الصدمة" لمشرفي المكتب وموظفيه الأسبوع الماضي، وأنه أصبح حديثهم الساخن وموضع نقاشاتهم، لأنهم يعتبرون القرار "سلباً" لحقهم في المبنى الذي ينتظرونه منذ سنوات، أسوة بزملائهم في مكاتب التربية والتعليم في المملكة، الذين يعملون في مقرات صممت من أجلهم وتحقق مصلحتهم "التعليمية"، لافتة إلى أن المشرفين التربويين ورؤساء الأقسام اعتبروا القرار "تهميشاً لهم"، وأنه ضرب بهم عرض الحائط، في وقت تدعوا فيه وزارتهم ل"الشفافية" و"الحوار"، وأن ملامح القرار عرض عليهم قبل تطبيقه في إحدى الاجتماعات، ورفضوه ب"شدة" ووصفوا تنفيذه ب"الصدمة". وأوضحت المصادر ل"الوطن"، أن وزارة التربية والتعليم، اعتمدت منذ سنوات مشروعاً لإنشاء مقر ل"مركز الإشراف التربوي" وهو المسمى القديم ل"مكتب التربية والتعليم حالياً" بالمحافظة، وتم تحديد موقعه شرق المحافظة وتصميمه والانتهاء من أعماله قبل نحو عام، في وقت يتابع فيه المشرفون التربويون ومنسوبو المكتب يوماً بيوم مراحل الإنجاز، أملاً في الخلاص من مقرهم الحالي بمبنى مدرسة، الذي يعملون فيه منذ سنوات بوسط المحافظة، ليتمكنوا من العمل في بيئة "مهيأة" والذي يساعدهم بمرافقه لعقد "الاجتماعات" و"وضع الخطط"، وزيارة المدارس بشكل سريع، إضافة لاعتبارهم أن المبنى المصمم لهم والذي حرمهم القرار أياه، بمثابة الواجهة المشرفة لهم أمام "الزوار" و"أولياء الأمور"، والذي يساعدهم في استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم ومطالبهم، وأنه يمتاز بتوفر مواقف كافية لسياراتهم وزوارهم وأولياء أمور الطلاب. وبينت المصادر، أن القرار شمل إخراج مقر المكتب من "قلب" المحافظة" إلى جنوبها، في مبنى "مستأجر" وبدون مواقف كافية لسيارات منسوبي المكتب وزواره، وبعيداً عن مواقع مدارس المحافظة مقارنة بالمقر الذي حرموا منه، إضافة إلى أن المقر المستأجر تم استئجاره في الأساس ليصبح مقراً ل"التدريب التربوي"، مما يشير إلى أن القرار الجديد بمثابة قلب ل"المعادلة" الصحيحة. وكان هناك عدد من مطالب منسوبي المكتب من مشرفيين تربويين وموظفين إداريين في السابق، للنظر في وضع مكتبهم الحالي، وأنه يعاني من ضغط العمل، كون مدارس المحافظة "بنين" تعمل على مكتب "يتيم". وعلمت "الوطن" أن مكتب التربية والتعليم بخميس مشيط يشرف على عمل 225 مدرسة تضم 4700 معلم و56 ألف طالب بجميع مراحلها، ويعمل به نحو 82 مشرفاً تربوياً، و34 موظفاً إدارياً و"صيانة"، ويشرف على 22 برنامجا خاصا ب"التربية الخاصة"، إضافة إلى 23 مدرسة أهلية ويضم المكتب 15 قسماً باختلاف تخصصاتها.