في وقت تفتقر فيه محافظة خميس مشيط رغم كثافة سكانها ومدارسها، وما تضم من طلاب ومعلمين ومشرفين تربويين ل"إدارة تعليمية" مستقلة، يعمل حاليا منسوبو التعليم بالمحافظة "بنين" بمكتب للتربية والتعليم واحد فقط، وبصلاحيات محدودة، كونه مرتبطا بإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير، مما يؤثر سلبا على سير وإنجاز العمل وإنهاء الإجراءات وإصدار القرارات. ولم يقف الحال لتعليم المحافظة عند ذلك الحد، فبحسب معلومات حصلت عليها "الوطن" من مصادرها بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة "بنين"، بتعالي أصوات منسوبي المكتب الحالي، من الواقع الحالي للمكتب بأنهم واقعون بين مطرقة العمل وسندان البيئة غير المهيأة، وأن تلك الأصوات رفعت لمسؤولي إدارتهم التعليمية بمنطقة عسير، مطالبة حاليا بفصل المكتب الحالي إداريا وتعليميا وإشرافيا ل"مكتبين" بمقرين منفصلين شرق المحافظة وغربها، بهدف تخفيف العبء اليومي على مقر المكتب الحالي وتسهيلا للعمل التعليمي والإشرافي من خلال توزيع المدارس على المكتبين، لإنجاز العمل بوقت قياسي وبجودة أعلى، مؤكدين أن رغبتهم الأولى تقف باستحداث إدارة تعليمية مستقلة أو استحداث مكاتب ل"التربية والتعليم" جديدة، وأن أرضية تلبية المطلب بفصل المكتب الحالي حال صدوره جاهزة لوجود مبنى ل"مكتب التربية والتعليم" تم إنشاؤه بشرق محافظة خميس مشيط وجاهز للعمل ليصبح "مكتب التربية والتعليم شرق المحافظة"، إضافة لمقر المكتب الحالي بوسط المحافظة ب"البلد" ليصبح "مكتب التربية والتعليم غرب المحافظة"، ويتم توزيع الكوادر الإدارية والإشرافية والفنية العاملين بالمكتب الحالي على المكتبين، وتحديد مدارس تحت مظلة كل مكتب حسب التوزيع الجغرافي الذي تحدده الإدارة التعليمية. إلى ذلك أوضح المتحدث الرسمي لتعليم منطقة عسير محمد آل يحيى ل"الوطن"، أن الإدارة التعليمية رفعت في وقت سابق للجهة المعنية في وزارة التربية والتعليم بطلب تضمن إحداث مكتب آخر للتربية والتعليم في محافظة خميس مشيط، إلا أن "التربية" لم توافق على الطلب. وأضاف آل يحيى أن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان، وجه بتشكيل لجنة لتطوير مكاتب التربية والتعليم في المنطقة ومنها مكتب التربية والتعليم بمحافظة خميس مشيط. وعلمت "الوطن" أن مكتب التربية والتعليم بخميس مشيط يشرف على سير عمل 225 مدرسة تضم 4700 معلم و56 ألف طالب بجميع مراحلها، ويعمل به نحو 82 مشرفا تربويا، و34 موظفا إداريا و"صيانة"، ويشرف على 22 برنامجا خاصا ب"التربية الخاصة"، إضافة إلى 23 مدرسة أهلية ويضم المكتب 15 قسما باختلاف تخصصاتها.