يعاني أهالي قرى مليحة غرب محافظة محايل عسير، من سوء الطريق الترابي الموصل إلى قراهم، ويزداد سوءًا ووعورة بعد هطول الأمطار وجريان السيول التي تعزلهم عن المحافظة، مطالبين بسفلتة الطريق وإنهاء معاناتهم. وفي هذا السياق، يقول المواطن زايد حسن محمد، من أبناء قرية المليحة: "نعاني من الطريق الترابي الوحيد الذي يربط قريتنا وقرى مجاورة بمحايل، فكثيراً ما ينقطع بنا خاصة وقت هطول الأمطار وجريان السيول التي تتلف الطريق بشكل كامل، مما يترتب على ذلك تأخرنا عن أعمالنا في محايل، وحينما نجد الطريق معطلاً ومتقطعاً نصلحه يدوياً بالحجارة والرمل كحل موقت لنتمكن من العبور، وربما يصل الحال بنا إلى الغياب في ذلك اليوم عن أعمالنا، فيما يرى علي حسين، أن كثيرا من أبناء القرية الذين يعملون في الإدارات الحكومية يضطرون إلى السكن في محايل طوال أيام الأسبوع، مغتربين عن عوائلهم وأبنائهم بينما مسافة الطريق لا تتعدى ال40 كلم فقط، وفي حال تم تعبيد الطريق فالوقت لا يتعدى نصف الساعة إلى محايل. وذكر محمد مفرح أن الأمر لا يقتصر على الدوام فقط، ففي حين أي طارئ صحي يجد الأهالي معاناة في نقل مريضهم للمستشفى مما يضطرهم في بعض الأحيان إلى العودة للمنزل وقت هطول الأمطار، مطالباً وزارة النقل بالنظر في معاناتهم التي سجلوها في عدد كبير من الشكاوى لفرع الوزارة بالمنطقة. من جهته، أوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر ل"الوطن" أمس، أن طريق مليحة المرواح وقرية رهوة الحمر بطول "44 كلم" الذي يربط طريق جدة جازان بطريق محايل سعيدة الصوالحة يحظى بالأولوية رقم "73" على مستوى الطرق الفرعية بمنطقة عسير ضمن طرق المنطقة المعتمدة من مجلس المنطقة، التي رفعت للوزارة من أمير منطقة عسير لطلبها ضمن مشروعات ميزانية الوزارة للعام المالي 1435/ 1436.