كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، عن دعم وزارته للمستثمرين في قطاع الماشية للاستثمار الخارجي وتربية ماشيتهم في بلدان تتوفر فيها المراعي بكثرة، ومنها دول قارة أفريقيا. فيما أعلن عن وجود أكثر من مستثمر سعودي وصل إلى مراحل متقدمة للتخطيط في مثل هذه المشاريع، مبينا أن مثل هذه المشاريع من شأنها دعم الدول المستثمر فيها، وكذلك احتياجات المملكة من اللحوم الحية والمبردة. وحول دعوة وزارته -في وقت سابق- شركات استيراد الماشية إلى توعية المستهلكين بالإقبال على اللحوم المبردة ك"خيار بديل"، أوضح الوزير أن سبب ذلك راجع لقناعة الوزارة بأن المصلحة الاقتصادية الوطنية هي التركيز على استيراد اللحوم المبردة وهي أقل كلفة من الحية التي تفوقها كلفةً عند وصولها البلد، وهناك نسبة من المستهلكين لا يستهان بها أصبحت تفضل "المبرد" وتتسوق في المجمعات الكبيرة التي توفر المبرد والمجمد أيضا. وأشار الوزير إلى أن المملكة تستورد قرابة 3 ملايين طن من القمح سنويا، وأن الكميات المستوردة محكومة بوقت يتناسب مع الزمن المحدد لسفن الشحن المستأجرة، حيث يتم اختيار الوقت المناسب والأقل كلفة. وأكد بالغنيم أنه باكتمال إنشاء فرع الصوامع في الأحساء سيوفر المشروع الكثير من الأعباء الاقتصادية على المستثمرين، ومنها تكاليف النقل، وكذلك الفرص الوظيفية لا بأس بها، مبينا أن المشروع يمثل إضافة جيدة لمحافظة الأحساء. وكان الوزير بالغنيم ترأس أمس اجتماع مجلس إدارة هيئة الري والصرف بالأحساء ال"112"، وتناول الاجتماع عرض برامج الهيئة وأنشطتها الجاري تنفيذها ضمن خطتها في تطوير وتحديث مرافقها وتعزيز مصادر مياه الري للمناطق الزراعية الواقعة ضمن نطاق خدماتها والتي من أبرزها زيادة معدلات كمية المياه المعالجة ثلاثياً المستخدمة في أغراض الري، حيث بلغت ما يقارب 45 مليون متر مكعب خلال النصف الأول من عام 2013. كما اطلع المجلس على تقرير عما اتخذ من استعدادات وتجهيزات للبدء في موسم استقبال التمور لهذا العام، البالغة كميتها 25 ألف طن، حيث تبين من واقع سجلات الرصد والمتابعة زيادة كميات التمور الواردة من المزارع المطبقة لنظم الري الحديثة وهو ما تسعى الهيئة إلى تحقيقه ضمن أهدافها لترشيد استخدامات المياه.