في الوقت الذي تعمل فيه بلدية محافظة الجبيل البلد جاهدة لتجميل الأحياء والشوارع، إلا أن ذلك لا يبدو كافيا لتحسين المنظر العام في المحافظة، حيث يظهر في الطرف الآخر من يصر على تشويه المحافظة بأساليب مختلفة، يأتي في مقدمتها التعامل مع النفايات التي صارت القاسم المشترك في الكثير من أحياء الجبيل؛ حيث تكدس القمامة والمركبات التالفة ورمي مخلفات البناء والإنشاءات المختلفة في غير أماكنها. ويعترف أحد سكان الجبيل البلد، فارس منصور اليامي، بوجود تقصير من قبل المواطنين ولكنه لا يرمي باللوم على المواطن وحده، حيث يضيف بالقول: يجب هنا أن تلام البلدية أو الشركة المتعاقدة لجمع النفايات، التي تتلكأ في أداء دورها المنوط بها كما يجب، وهو ما يسبب تكاثر الحشرات، فضلا عن الروائح وما قد تسببه من أمراض، ولعل من المناسب وجود سلطة رقابية على أداء البلدية لأعمالها خاصة في مستوى النظافة وتشويه المحافظة، أما دور المجلس البلدي في هذه الأمر، فلا يزال غير واضح بحسب قوله. أما المواطن على الشهري فقال: حتى نصل إلى مدينة جميلة لا بد من أن نغرس ذلك في نفوس أطفالنا لأنهم هم جيل المستقبل وإذا كان الجيل الحالي وبكل أسف غير مبال بحماية المرافق والممتلكات العامة الخدمية، فلا بد أن تكون تنشئتنا لأبنائنا بالمستوى المطلوب حتي يكون لدينا جيل واع مدرك لأهمية هذه الجوانب الخدمية؛ فاليوم تجد مخلفات قمامة ومواد بناء ملقاة على الأرض، بينما الحوايات المخصصة لها موجودة ولكن يصر المواطن على رميها على الأرض. بعد ذلك تم وضع الأمر برمته أمام المتحدث الرسمي للمجلس البلدي في الجبيل نايف الشمري، الذي رد على ظاهرة كثرة النفايات في محافظة الجبيل بالقول: إن من حق المواطن أن يكون رقيبا على خدمات البلدية لأنه هو المعني بهذه الخدمات، وهو المستفيد منها، وينظر لأن تكون في المستوى الذي ينشده، كما أن المجلس البلدي لم ينتخب إلا من أجل خدمة المواطن والمحافظة، أما في ما يتعلق بموضوع النفايات، فنود التذكير بالعمل الكبير الذي تضطلع به بلدية الجبيل، وهناك جولات بلدية لتفقد الأحياء وتنتهي برفع الملاحظات، لمناقشاتها مع المعنيين، لتحسين مستوى الخدمة، وهنا نؤكد وجود بعض السلوكيات السيئة لبعض المواطنين والمؤسسات التي تشوه بالفعل المشهد العام للمحافظة برمي النفايات بطريقة خاطئة.