تحولت شبكة أسلاك الضغط العالي المنتشرة بشكل عشوائي في مختلف أنحاء محافظة ظهران الجنوب، إلى خطر يومي يهدد حياة الناس، خاصة في ظل الصمت غير المبرر من قبل الجهات المعنية في المحافظة حول خطورتها، إذ تسببت بعض الأسلاك الممتدة بشكل عشوائي بالقرب من نادي العرين الرياضي في حي آل المونس في مصرع مجهول "يمني" بصعقة كهربائية قبل أسبوع لحظة مروره بالقرب منها، إذ لا تبعد عن مستوى الأرض أكثر من مترين. وفي هذا السياق، طالب سعيد محمد الدغار، بضرورة تشكيل لجنة من إمارة منطقة عسير للنظر في الوضع المأساوي والخطير لشبكة أسلاك الضغط العالي في مختلف أحياء وقرى ظهران الجنوب، والتي تحولت إلى شبح يهدد حياتهم على مدار الساعة. وقال الدغار: "إن حي آل المونس خير مثال على غياب الرقابة سواء من شركة الكهرباء أو من قبل البلدية التي سمحت بعمليات الدفن من قبل بعض المقاولين إلى تحويل الأراضي المجاورة لمقر النادي الرياضي، والذي يقصده المئات من الشباب والأطفال إلى مرمى للنفايات، وبالتالي ارتفاع مستوى الأرض حتى بدا ملامسا لأسلاك الضغط العالي، والتي تسببت قبل أيام في قتل نفس بريئة. بدوره حذر عوض خزيم الوادعي، من بقاء الوضع على ما هو عليه من الخطورة المميتة، خاصة في منطقة وادي السد وسط المحافظة، والتي تشهد ازدحاما كبيرا من قبل رواد حديقة الخيمة، والتي يمر بالقرب منها أسلاك الضغط العالي بشكل منخفض، مما قد يتسبب في كارثة، متمنيا من أعضاء المجلس البلدي وأعيان المحافظة التحرك وبشكل جدي لحصر المواقع التي تعاني من خطورة أسلاك الضغط العالي وضرورة حلها بالتنسيق مع المحافظة والبلدية وشركة الكهرباء. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير ل"الوطن"، أن المجهول الذي لقي مصرعه أحضرت جثته، ويشتبه أنها تعود ليمني لم يتم التعرف عليها حتى أمس، فيما كشف مصدر أمني أن سبب الوفاة صاعقة كهربائية. "الوطن" خاطبت فرع شركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية للتعليق على مشكلة أسلاك الضغط العالي، التي تعاني منها بعض أحياء وقرى ظهران الجنوب، ولكن لم يرد أي رد.