انتشرت المطبات العشوائية في شوارع القرى الرئيسية والممرات الداخلية بقرى محافظة العارضة بجازان ومركز القصبة، التي استحدثها مواطنون غير مبالين بأنظمة السلامة المرورية ووضعوها بأشكال مختلفة وارتفاعات متفاوتة دون الالتفات للأضرار التي ستلحق بالآخرين، مما أثار تذمر سائقي المركبات الذين أكدوا أنها باتت مصدر إزعاج لهم وألحقت أضرارا بمركباتهم. وبرر عدد من المواطنين الذين وضعوا تلك المطبات أمام منازلهم ومتاجرهم، بعدم تجاوب بلدية العارضة بوضع مطبات صناعية في الطرقات التي أنشئت حديثاً وتكثر بها المنعطفات الحادة التي تسببت في كثير من الحوادث، مشيرين إلى أن وضعهم لتلك المطبات كحل مؤقت للحد من السرعة والحوادث. وأشار كل من علي متعب وجبران حساني، إلى أن المشكلة كبيرة ولا بد من الوقوف عليها بصفة عاجلة ووضع حلول جذرية من قبل المرور والبلدية، وأوضحوا أن قائدي السيارات الصغيرة هم الأكثر تضررا عند ارتطام مركباتهم بالمطبات المرتفعة والمستحدثة من الحجارة وقطع البلك الخرساني والمغطاة بالزيت المحروق والرمل، إذ تلحق أضرارا بمركباتهم مما يكبدهم الكثير من الخسائر، مطالبين جهات الاختصاص بسرعة إزالة تلك العشوائيات ومحاسبة مرتكبيها بموجب الأنظمة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور جازان إسماعيل زين الدين، أن دور إدارته ملاحقة من أسماهم بمخالفي قوانين السلامة المرورية والذين أنشؤوا المطبات العشوائية معتبرا استحداثها مخالفة لقواعد السلامة المرورية، مؤكداً أن المسؤولية مشتركة بين المرور والبلدية. "الوطن" بدورها تواصلت مع رئيس بلدية العارضة المهندس إبراهيم كريري، الذي امتنع عن التصريح وتمت مراسلته عبر رسائل نصية واتصالات هاتفية عدة على هاتف مكتبه المباشر وهاتفة النقال منذ أسبوع ولم نتلق أي رد حتى أمس.