وقع أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بمكتبه في قصر الحكم بالإمارة صباح أمس اتفاقيات تعاون مع 20 جهة، تهدف إلى دعم الجمعية ومرضى الفشل الكلوي. وقال الأمير سلمان في كلمته: نحن نجد في كل الجمعيات الخيرية في هذه البلاد التعاون مع كل الجهات الحكومية والأهلية، ونتلقى التبرعات من مواطنين ورجال أعمال وغيرهم، ونتلقى الدعم قبل كل شيء من المسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وهذا ليس غريبا على هذه البلاد. وأضاف الأمير سلمان: إن بعض الناس والجهات يشكون من عدم التجاوب في بعض الأمور، إلا أنني قلت مرات عدة إن المواطن إذا عرف وتأكد أن ما يبذله من صدقة أو زكاة في أيد أمينة ويذهب إلى أهداف نبيلة فهو دائما متجاوب. من جانبه، كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن افتتاح مستشفيات ومراكز للغسيل الكلوي في كافة مناطق المملكة، مؤكداً على أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لحملات التبرع بالدم وأنها بدأت حملات متحركة باستخدام السيارات، موضحاً أن هناك مؤشرات إيجابية جيدة من المتبرعين. وأوضح رئيس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد، الأمير تركي بن محمد بن فهد أن الجامعة شاركت ب10 منح دراسية لكرسي الأمير سلمان بأكثر من مليون ريال، مشيراً إلى أن الاتفاقيات ال20 شملت مذكرة تفاهم مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لدعم الأنشطة والمناسبات الرياضية والسباقات ويعود ريعها لصالح الجمعية، ومع وزير التعليم العالي لتخصيص عدد من المقاعد في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لذوي مرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين بالكلى. وأضاف أن الاتفاقيات شملت التوقيع مع وزارة الصحة والبنك الأهلي، على أن يقوم الأخير بتمويل شراء 95 جهاز غسيل كلوي مع 95 كرسي غسيل ومستلزماتها لعامي 2009 -2010 بمبلغ 7.6 ملايين ريال وتوزيعها على مراكز الغسيل الكلوي التابعة للوزارة في جميع مناطق المملكة. وعلى صعيد التوظيف، تم التوقيع مع وزارة العمل لحث الشركات والمصانع على توظيف المرضى والزارعين والمتبرعين بالكلى في وظائف مناسبة، وتوقيع اتفاقية أخرى مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتوظيف مرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين وأقاربهم من الدرجة الأولى عن طريق برنامج هدف، ودعم البرامج التعليمية التي تقترحها الجمعية لسد النقص في وظائف التمريض من السعوديين والسعوديات في مراكز الغسيل الكلوي وتوطينها. كما وقعت اتفاقية مع شركة الاتصالات السعودية، وشركة موبايلي، وشركة زين لإرسال الرسائل النصية للمشتركين وحثهم على التبرع لمرضى الفشل الكلوي والمشاركة برعاية الحملات الإعلامية لبرامج الجمعية، إضافة إلى اتفاقيات إعلامية لدعم الاستراتيجية الإعلامية التوعوية في إصداراتها والطباعة بما قيمته 25 مليون ريال مع كل من" المجموعة السعودية للأبحاث، مؤسسة اليمامة الصحفية، مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر، مؤسسة المدينة للصحافة والنشر، مؤسسة دار اليوم للصحافة والنشر"، لتقديم الدعم التوعوي. وفي المجال البحثي، وقعت اتفاقية إنشاء كرسي الأمير سلمان لأبحاث الكلى بجامعة الملك سعود، إضافة إلى مذكرة تفاهم مع جامعة الأمير سلطان لدعم الجانب التعليمي وقبول عدد من مرضى الفشل الكلوي وذويهم وإعفائهم من دفع الرسوم الدراسية السنوية، واتفاقية مع جامعة الأمير محمد بن فهد لقبول 50 طالباً من المرضى وذويهم على مدى خمس سنوات. وفي مجال التعاون بين الجمعيات الخيرية، وقعت مذكرة تفاهم مع جمعية عناية الخيرية لإجراء بعض الفحوصات الطبية وصرف الأدوية والأجهزة للمرضى وبالمقابل تقوم جمعية الأمير فهد بإجراء جلسات الغسيل من جمعية عناية، فيما وقعت اتفاقية مع مجموعة الطيار للسفر تتحمل بموجبها المجموعة تكاليف غسيل الكلى لسبعة مرضى لمدة 3 سنوات بقيمة 2.425 مليون، وذلك في إطار رعاية غسيل الدم لمرضى الفشل الكلوي. من ناحية أخرى ثمن أمير منطقة الرياض بادرة واحة الأمير سلمان للعلوم بتدريب 100 طالب لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض. ووجه سموه الشكر في برقية جوابية لرئيس المجلس التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على هذه البادرة. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله. واستمع لشرح من وزير التربية عن التوجهات المستقبلية لوزارة التربية والتعليم والخطط التي تقوم بها الوزارة لتطوير التعليم العام وفق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم.