قال الفنان محمد عساف، الفائز بلقب "أراب آيدول" إن الفن "ليس مجرد فيديو كليب وأضواء وشهرة"، بل هو رسالة يأمل في استثمارها "لخدمة قضايا المجتمع العربي". وأوضح عساف في مؤتمر صحفي على هامش حفل جماهيري أول من أمس في البحرين إن الأغنية في رأيه لا ينبغي أن يتم حصرها في موضوع العاطفة بين الرجل والمرأة، بل يجب أن تشمل الحب بمفهومه الواسع وتتجه إلى مخاطبة "الأرض والإنسان". وحضر الحفل جمهور غفير تفاعل بصورة ملفتة مع ما قدمه عساف من أغانٍ وطنية وعاطفية سبق له تأديتها في برنامج "أراب آيدول" مثل "يا دنيا عليّ اشهدي"، و"قتلوني عيونا السود"، و"لنا الله" و"يا ريت"، ما دفع عساف إلى الثناء على الجمهور ووصفه بأنه "يرفع الراس". وكان التفاعل الأكبر من نصيب أغنية "علّي الكوفية" التي وقف لها الجمهور على امتداد القاعة ملوحاً بالكوفيات والأعلام الفلسطينية، وأعادها عساف مرة أخرى خاتماً بها الحفل. وأوضح عساف أن فوزه في برنامج أراب آيدول "لم يحرر فلسطين، ولكنه أفرحها"، معتبرا أن احتجاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام وزير الخارجية الأميركي على الأغنية التي أداها في إحدى حفلاته "يا طير الطاير" هو "اعتراف منه بوجودنا وحقوقنا كشعب فلسطيني" ودليل على تأثير الأغنية. وردا على سؤال حول المقومات التي أهلته للفوز بلقب نجم "أراب آيدول"، أكد عساف، أن جمال صوته يعد أهم المقومات التي أهلته للفوز باللقب، موضحا أنه لا يستطيع التحدث عن المقومات التي يمتلكها حتى لا يتهم بالغرور. ورفض عساف اتهام لجنة التحكيم في البرنامج الذي عرض على قناة "إم بي سي" بالانحياز له، واختياره وتفضيله على آخرين أفضل منه، مؤكدا أن لجنة التحكيم لم تنحاز له، وإنما راعت كل الأصول المهنية الفنية في الاختيار. وعساف الذي يقترب من إتمام عامه الرابع والعشرين فاز في 21 يونيو بلقب النسخة الثانية من برنامج المواهب الغنائية، ويستعد لطرح ألبوم مكون من 10 أغانٍ تتنوع بين اللون الشامي والفلسطيني والخليجي، من إنتاج شركة بلاتينيوم ريكوردز. كما أن صيف البحرين هو مهرجان ثقافي ترفيهي يقام بشكل سنوي منذ عام 2009، واستضاف قبل حوالي أسبوعين الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.