معاناة سنوية، تعيشها مدارس بمنطقة الحدود الشمالية، في موضوع النظافة، وفي ظل تخلي متعهد النظافة عن توفير العمال منذ سنوات، تزداد المعاناة هذا العام الذي يشهد حملة لتصحيح أوضاع الوافدين، وتحذر من العمل عند غير الكفيل. وفي الوقت الذي حذرت فيه وزارة العمل العمالة الوافدة من مخالفة أنظمة العمل، متوعدةً بالعقوبات على الكفيل والمكفول، في حال عمل المكفول عند غير الكفيل، ما زال مديرو المدارس بمنطقة الحدود الشمالية يستنجدون بعمالة وافدة ليست على كفالة المدارس ولا إدارة التربية ولا المتعهد بالنظافة، وذلك للقيام بنظافة المدارس لعدم توفير متعهد نظافة المدارس بالمنطقة عمال نظافة على مدى سنوات مضت. وقد استطلعت "الوطن" آراء بعض مديري المدارس فضلوا عدم ذكر أسمائهم وأكد جميعهم أنهم يقومون بالبحث المستمر عن عمالة النظافة خاصة مع بداية العام الدراسي كون إدارة التربية والتعليم تخلت عن تأمين العمال منذ سنوات ولم تلزم متعهد النظافة بذلك، مشيرين إلى أن متعهد النظافة يقوم فقط بدفع جزء من رواتب العمال وجزء من قيمة مواد التنظيف، بينما تقوم المدرسة بتوفير العمالة لذلك. وبين هؤلاء أنه مع قرارات وزارة العمل الجديدة بات العثور على عمالة نظافة للمدارس أمرا صعبا للغاية، بسبب تخوفهم من العقوبات التي فرضتها وزارة العمل على من يخالف العمل، مطالبين بالتعاقد مع شركات نظافة أسوة بالوزارات الأخرى كالصحة والأوقاف وغيرها، تتكفل بجميع أعمال النظافة في المدارس وتوفر العمالة لذلك. من جابنه، أكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن القريشي ل"الوطن"، أن تأمين عمالة للقيام بنظافة مدارس البنين والبنات بالمنطقة محل نظر الوزارة وسوف يتم حله قريباً، وذلك بالتنسيق بين إدارات التربية والتعليم والوزارة.