أثار تطبيق "خمبلة درباوية" الذي انتشر في الفترة الأخيرة على هواتف بعض المواطنين انتقاد الكثير من التربويين، فيما عدّ أخصائيون أن تطبيقات الأجهزة الذكية وألعاب الفيديو باتت تعكس بمنظور آخر ثقافة المجتمع واهتماماته، إضافة إلى كونها نوعا من التسلية، وبأن هذه اللعبة تمثل شريحة معينة من المجتمع، ومن المخجل أن يتركز إنتاجنا على تطبيقات غير مفيدة تعنى ب"الهجولة" و"التفحيط". وقالت المختصة في تقنية المعلومات هند الصابري، إن التطبيقات السعودية الموجودة في متاجر الهواتف الذكية ليست بالكثيرة، وبعضها غير مفيد، ومن المفترض أن توظف هذه التطبيقات فيما يخدم الوطن كبرامج الدليل السياحي والأثري، ومواقع الدوائر الحكومية ومواعيد دوامها الرسمي. أما الأخصائي الاجتماعي فارس العتيبي فقال: "من خلال تصفحي لقائمة البرامج والتطبيقات على جهازي، لفت انتباهي لعبة سعودية تحت مسمى "خمبلة درباوية"، وجاء في شرحها أنها تدور في أربعة مناطق سعودية، تبدأ بركوب سيارة "هايلوكس" وتحريكها على كفرين، والتزلج خارج السيارة وزيادة السرعة ولم يغفل مصممها عن وضع كاميرات ساهر، وهذه اللعبة وغيرها من الألعاب السعودية التي تدعو إلى التفحيط والهجولة، هي في الأغلب تحدثت عن ثقافة مجتمع لكنها مثلت شريحة واحدة فقط من الشباب". وأضاف: "من ناحية اجتماعية وبتفصيل أدق فهذه الأفكار ناتجة إما عن سوء إدارة، أو عدم توظيف طاقات الشباب، التي اتجهت إلى تطبيقات وألعاب ضعيفة المستوى. وأما عن تفاصيل لعبة "خمبلة درباوية" التي أثارت الكثير حولها من الانتقادات والتقييم السلبي، يقول محمد العازمي أخصائي نفسي: أعتقد أنها تمثل شريحة معينة من الشباب استطاعت لفت الانتباه لها في الشوارع وعلى قائمة التطبيقات، بهدف توصيل فكرة بوتيرة مقننة، في ظل وجود الآلاف من التطبيقات والألعاب، وأنا لا أرى فيها ما يدعو إلى كل تلك الانتقادات، فالشاب الهاوي للتفحيط بحاجة لتفريغ شغفه، ومن الجيد هيكلتها في صورة تطبيق على الجوال أفضل من رسمها على شوارع المدن".