كشف وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدو أمس، أن جماعة "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية التي صنفتها تونس "تنظيما إرهابيا" خططت لاغتيال نحو 20 "شخصية سياسية وإعلامية" بينها رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر، ورئيسة منظمة أرباب العمل "أوتيكا" وداد بوشماوي. وأعلن المدير العام للأمن العمومي مصطفى بن عمر في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية، أن قائمة الاغتيالات التي خططت لها الجماعة تضم سياسيين بارزين مثل رئيس البرلمان مصطفى بن جعفر، والأمين العام لحزب "نداء تونس" المعارض الطيب البكوش، والقيادي في حركة النهضة الحاكمة عامر العريض. وأضاف أن القائمة تضم أيضا وداد بوشماوي رئيسة "أوتيكا"، وإعلاميين معروفين في تونس هم نوفل الورتاني، وسفيان بن فرحات، وهيثم المكي، ولطفي العماري، والمفكرين محمد الطالبي، وألفة يوسف، والمخرج السينمائي نوري بوزيد، ورجل الدين المعتدل الشيخ فريد الباجي، إضافة إلى الحبيب قزدغلي، عميد كلية منوبة التي تحظر دخول طالبات منقبات إلى قاعات الدروس. وتابع أن أجهزة الأمن التونسية أحبطت في الثاني من أغسطس الحالي عمليات اغتيال كانت تستهدف "على الأرجح" 5 شخصيات بينها كمال مرجان، آخر وزير دفاع في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقال المدير العام للأمن العمومي: إن وزارة الداخلية أحدثت "فرقا مختصة" لتأمين الشخصيات المستهدفة بالاغتيال. وأوضح مصطفى بن عمر، أن "الإرهابي" الهارب كمال القضقاضي، قتل شكري بلعيد، بعد حصوله على "فتوى" في هذا الصدد من "أبو عياض" زعيم أنصار الشريعة. وأضاف أن "الإرهابي" الهارب "أبوبكر الحكيم" قتل محمد البراهمي، بناء على "تعليمات" من أبي عياض أيضا.