أكد مسؤول فلسطيني ل"الوطن" أن القيادة الفلسطينية ألغت اجتماعا تفاوضيا فلسطينيا-إسرائيليا، كان من المقرر عقده أمس في مدينة أريحا في الضفة الغربية، وذلك بعد تقديم احتجاج شديد اللهجة على جريمة قتل 3 فلسطينيين في مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس، وتصاعد عمليات الاستيطان. وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا اليوم (أمس) مع الجانب الإسرائيلي في مدينة أريحا احتجاجا على جريمة قتل 3 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين في مخيم قلنديا وتصاعد عمليات الاستيطان الإسرائيلية". وأضاف: "تم الاتصال والتواصل مع الجانب الأميركي لإبلاغه بالقرار والطلب منه التدخل الفوري والعاجل من أجل إنقاذ العملية السياسية، خاصة بعد أن اتضح عدم جدية الجانب الإسرائيلي من خلال عمليات القتل والاستيطان التي ازدادت وتيرتها مؤخرا". وكان من المقرر عقد الاجتماع في مدينة أريحا في الضفة الغربية ظهر أمس، برئاسة برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني. وكانت القوات الإسرائيلية قتلت، فجر أمس، 3 فلسطينيين برصاص حي في الرأس والصدر هم روبين فارس (30 عاما) ويونس جمال جحجوح (22 سنة) وجهاد أصلان (20 عاما) وأصابت أكثر من 20 آخرين". إلى ذلك أكد الرئيس المصري عدلي منصور، أن "مصر ستعمل في الفترة القادمة على إتمام المصالحة الفلسطينية، حرصا على وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة من نضاله الوطني". وأضاف في رسالة خطية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سلمها له وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في رام الله أمس "ما زلنا نؤمن بأنه لا سلام ولا استقرار في وطننا العربي دون تسوية قضيته المركزية، وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية".