بلغ عدد القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، الذين ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من الشهر الماضي 21 قياديا، يمثلون عقل الجماعة وقلبها النابض، فيما تواصل السلطات الأمنية ملاحقة 16 آخرين. ومثل اعتقال هؤلاء القادة نجاحا كبيرا للسلطات الأمنية، كون هؤلاء الموقوفين يمثلون الأعضاء المؤثرين في الجماعة، مما أدى إلى إضعاف قدرتها على حشد الجماهير والتغرير بهم واستغلالهم، على غرار ما حدث في تظاهرات الجمعة الماضية التي لم يخرج فيها سوى بضعة مئات في مختلف أنحاء مصر. كما أدى توقيفهم إلى قطع التمويل عن أعضاء الجماعة، وبالتالي عجزهم عن القيام بأعمال عنف أو إرهاب مؤثرة. ويأتي على رأس قائمة المقبوض عليهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، الذي يواجه تهما قد تصل إلى الإعدام إن ثبتت، أهمها التحريض على القتل والتخابر والتحريض على الانقلاب العسكري. كما اعتقل النائب الأول للمرشد خيرت الشاطر الذي يعده الكثيرون بمثابة المرشد الفعلي كونه المشرف الأول على المصادر المالية للجماعة. كما كان الخيار الأول لمنصب الرئيس في الانتخابات الماضية. واعتقل الشاطر بمسكنه في مدينة نصر تنفيذا لقرار النيابة بضبطه وإحضاره بتهم القتل والتحريض. كما أوقفت السلطات أيضا النائب الثاني للمرشد رشاد بيومي، إضافة إلى رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب السابق سعد محمد الكتاتني، الذي يواجه تهما بالتحريض على القتل أمام مكتب الإخوان، وتحريض المتظاهرين. ومن بين المعتقلين الآخرين المرشد السابق مهدي عاكف، والمتحدث باسم الجماعة أحمد عارف، ومستشارها الإعلامي مراد محمد علي، كما تم بالأمس توقيف وزير الشباب والرياضة في حكومة مرسي المقالة أسامة ياسين، الذي تتهمه السلطات الأمنية بتعذيب بعض رجال الأمن في اعتصام "رابعة". إلى جانب قيادات أخرى. وما يزال 16 من قادة الإخوان ملاحقين من قوات الأمن المصرية، أبرزهم عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي، الذي يواجه قائمة طويلة من التهم من بينها التحريض على اقتحام الحرس الجمهوري بعد أحداث رابعة، والاعتداء على قوات الأمن. ونائب رئيس الحزب عصام العريان، الذي لم يظهر منذ آخر أيام اعتصام "رابعة العدوية"، ويتهم بتحريض المتظاهرين. والمرشد الجديد محمود عزت الذي يُلقب ب "ثعلب الجماعة"، ويواجه تهما أخرى بالتحريض على العنف والإرهاب، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة سعد عمارة، الذي تمكن من الهروب من أمام مسجد الفتح، رغم الإجراءات الأمنية. أما الشخصيات المقربة من الجماعة أو من يسمون "المناصرين"، فتم إلقاء القبض على الداعية صفوت حجازي، الذي كان يرتب للفرار نحو ليبيا، ومؤسس حزب "الراية" حازم صلاح أبو إسماعيل، والقيادي السلفي وشقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهري.